وبها جامع بمنارة. وأغلب بيوتها على دورين وأهلها أصحاب يسار. وبها ثلاثة وابورات للمياه، اثنان للأهالى، وواحد لمصطفى الخازندار على بحر شيبين.
ولها شهرة بزرع القطن، وأرضها جيدة يحصل فدانها من ستة قناطير إلى ثمانية بخلاف أراضى النواحى المجاورة لها فإن متحصل الفدان من ثلاثة إلى خمسة قناطير.
ترجمة الشيخ حسن الكفراوى
شارح الأجرومية
وفى الجبرتى فى حوادث سنة اثنتين ومائتين وألف: أنه ولد بهذه القرية الفقيه المحدّث النحوى الشيخ حسن الكفراوى الشافعى الأزهرى، حفظ القرآن بالمحلة الكبرى، ثم حضر إلى مصر وجاور بالأزهر وحضر على شيوخ الوقت مثل: الشيخ أحمد السجاعى، والشيخ عمر الطحلاوى، والشيخ محمد الحفنى، والشيخ على الصعيدى، وغيرهم.
ومهر فى المعقول والفقه، وتصدر للتدريس والإفتاء، واشتهر ذكره، ولازم الأستاذ الحفنى، وتداخل فى القضايا والدعاوى. وأقبل عليه الناس بالهدايا وتجمل بالثياب وركب البغال، واشترى بيت الشيخ عمر الطحلاوى بحارة الشنوانى-بعد موت ابنه سيدى على-فزادت شهرته ووفدت عليه الناس وأطعم الطعام واستعمل مكارم الأخلاق.
ثم تزوج ببنت المعلم درع/الجزار بالحسينية وسكن بها هناك، فاجتمع عليه أهل تلك الناحية وصار له بهم حشمة ومنعة على من يخالفه أو يعانده ولو من الحكام. وتردد إلى الأمير محمد بيك أبى الذهب قبل استقلاله بالإمارة، ولما استبد بالأمر لم يزل يراعى له حق الصحبة ويقبل شفاعته ويدخل عليه من غير استئذان فى أى وقت شاء، فزادت شهرته عن الأول ونفذت أحكامه وقضاياه.