وبها كنيسة للأقباط، وعدة أهلها نحو ثلاثة عشر ألف نفس وأربعمائة وثمانية وستين نفسا، وأكثرهم مسلمون، ومنهم الصباغون والحاكة والقين والتاجر، وفيها أورباويون تجار نحو مائة وتسعة وستين، وأقباط نحو الخمسمائة منهم كتبة وصاغة ونحو ذلك، وبها وابوران أحدهما لحلج القطن فقط، والآخر للحلج والطحن، واحد للخواجة اصطوفان، والثانى لاسكندر فرقش، وبها معصرة للزيت تعلق حسن القطب أحد مشايخ البلد.
وفى سنة تسع وأربعين جعل فيها مكتب جمع فيه نحو مائة تلميذ من مركز مليج، من ضمن المكاتب التى أنشأها المرحوم محمد على، عليه سحائب الرحمة والرضوان، وفى قبليها وغربيها جنائن وأشجار كثيرة وزمامها ألف وخمسمائة وثلاثة وستون فدانا، تروى من بحر شبين وشعب شنوان وترعة البتنون، ولها سوق حافل كل يوم خميس يجتمع فيه من البرين، وعمدتها على أفندى الجزار، كان وكيل مديرية المنوفية سنة تسعين، وقبل ذلك كان من أعضاء شورى النواب، وله قصر فى شرقيها مبنى بالحجر الآلة، وهو على دورين، وله بستان يشتمل على كثير من الفواكه.
ومن أهلها علماء وأفاضل، فمنهم الهمام الفاضل المرحوم الشيخ أحمد الشيبينى الميهى النعمانى.
[(شيمى)]
اسم قبطى لجبل كان قريبا من مدينة قفط، وهو الذى التجأ إليه مارى بيسندى وكثير من نصارى تلك الجهة، حين سمعوا بإغارة العرب وقت فتح مصر.
تم
* (تم الجزء الثانى عشر ويليه الجزء الثالث عشر أوّله حرف الصاد) *