للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وجميع هذه الآثار تعرف بين الناس بتل العمارنة والفرماء، ويؤخذ من تاريخ (ابن إياس) أنه كان بها قلعة وناس متوطنون إلى سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة هجرية فإنه قال: إنه فى شهر الحجة من تلك السنة، كان قد أشيع بعد موت السلطان (الغورى)، أن أوائل عساكر (ابن عثمان) قد وصلوا إلى قطيا، وتملكوا قلعة الطينة، وهرب من كان بها من السكان، بل فى نزهة الناظرين: أنها لم تزل موجودة إلى أول القرن الثانى عشر، فإنه ذكر أن قضية وقعت فى سنة ثلاث بعد المائة والألف، فى مدة الوزير (على باشا)، بين الأمير (أحمد) من طائفة الينكشارية، وبين (محمد بن الصمانجى)، وهى أن الصمانجى قتل شخصا من أقارب الأمير أحمد من طائفة هوّارة وأنكر قتله، فأقيمت الشهود وثبت عليه القتل، فأمر الوزير على باشا بنفى (محمد شبلى الصمانجى) إلى الطينة، فلم تمتثل ذلك طائفة العزب، فعقد الباشا مجلسا من الأمراء والينكشرية، فاتفقوا جميعا على نفيه فنفى إلى سهرجت بالشرقية، ثم أرسل منها إلى الطينة، فمكث بها قليلا ثم رجع إلى مصر، وذكر أيضا نادرة حصلت يوم الأحد من شهر القعدة سنة ثمان ومائة بعد الألف، هى أن شاهدا من شهود محاكم مصر كتب حجة وثبت بحضرة الوزير إسمعيل باشا أنها مزورة، وأنها كتبت على المدعى عليهم بغير حضورهم، فأحضر الوزير ذلك الشاهد وحلق لحيته، وربطت له الحجة فى شعر رأسه، وأركب على جمل بدون شامات، وأشهر بمصر ونودى خلفه هذا جزاء من يكتب الحجج الزور فى زمن الوزير إسمعيل باشا، وطيف به فى مصر قاطبة، ثم وضعوه فى العرقانة، ثم نفوه إلى الطينة، ثم شفع فيه وعاد إلى مصر. انتهى. وهناك فى حدود الصحراء تل فيه كثير من الشقاف وآثار الهدم تسميه العرب تل الفضة.

[(الطيورات)]

قرية صغيرة من قسم قنا، فى غربى النيل بقليل/وفى شمال قرية الدير والبلاص، وفى جنوب ناحية دندرا، وهى قريبة من الجبل الغربى، وبها