يبتدئ من آخر شارع الورّاقين، وينتهى لشارع الحمزاوى، وطوله أربعة وستون مترا.
وبه زاوية تعرف بزاوية المغربى وهى صغيرة معلقة، وشعائر ما مقامة بنظر الأوقاف.
وهذا الشارع من الشوارع القديمة سماه المقريزى بخط البندقانيين فقال: هذا الخط كان قديما إصطبل الجميزة-أحد إصطبلات الخلفاء الفاطميين-فلما زالت الدولة اختط، وصارت فيه مساكن وسوق يعرف بسوق البندقانيين؛ من جملته عدة حوانيت لعمل قسى البندق، وكان يسلك إليه من سوق الزجاجيين وسويقة الصاحب ومن سوق الأبزاريين وغيره، وكان يعرف قديما بسوق بئر زويلة برسم إصطبل الجميزة، وموضع هذه البئر اليوم قيسارية يونس والربع الذى يعلوها، ثم لما زالت الدولة واختط موضع إصطبل الجميزة الدور وغيرها، وعرف موضع الإصطبل بالبندقانيين قيل لهذا السوق سوق البندقانيين.
ثم قال: وأدركته سوقا كبيرا معمور الجانبين بالحوانيت، وفيه كثير من أرباب المعاش المعدين لمبيع المأكولات من الشواء والطعام والمطبوخ وأنواع الأجبان وغيرها، ثم لما حدثت المحن بعد سنة ست وثمانمائة اختل هذا السوق خللا كبيرا وتلاشى أمره.
[[حريق خط البندقانيين]]
ثم ذكر أيضا فى الكلام على خط البندقانيين أنه احترق يوم الجمعة للنصف من شهر صفر سنة إحدى وخمسين وسبعمائة والناس فى صلاة الجمعة، فما قضى الناس الصلاة إلا وقد عظم أمره، فركب إليه والى القاهرة والنيران قد ارتفع لهبها، واجتمع الناس فلم يعرف من أين