السويس فى مسافة أربع عشرة ساعة غير الاستراحة، وهى بئر قديمة كانت مستعملة ثم تركت الآن لوجود الترعة الحلوة هناك.
وعندها يصير تنظيم موكب مع إلباس المحمل كسوته المقصب، ويحضر محافظ البندر بالعساكر والأشائر، ويستمر الموكب إلى أن يحط خلف كوبرى الترعة الحلوة فى جنوبها الشرقى فيقيم هناك ليلتين، وفى صبح ثالث يوم يسير إلى محطة الناطور، ويمر فوق كوبرى الترعة الملحة، وتمر الجمال جملا جملا، ثم يسير فى رمال تارة وغير رمال تارة أخرى، حتى يصل إلى محل يقال له علوة المنصرف، وهى أرض ذات رمال دقيقة بيضاء نقية وليس بها أشجار ولا طير، فيبيت بها.
ومدة المسير إليها تسع ساعات، ثم منها إلى جنادل حسن فى إحدى عشر ساعة، فى طريق بعضها بين رمال نحو ثلاث ساعات، وبعضها عقبة ذات صعود وهبوط نحو ساعتين، ثم يسير فى أرض حجرية إلى جنادل حسن، وهى أرض سهلة ذات رمل فيبيت بها.
[محطة نخل]
ثم يسير صباحا إلى بندر نخل، فى طريق سهلة ذات أشجار من العبل، فيصل إليها بعد سير اثنتى عشرة ساعة.
ونخل بكسر النون والخاء، من المحطات القديمة للحاج، وهى قرية صغيرة أبنيتها طبقة واحدة من الطوب، ليس فيها مساجد وفيها ضريح عليه قبة للشيخ النخلاوى وبجواره جبانة.
وفى بحرى القرية قلعة حصينة مبنية بحجر الآلة، ولها أبواب من حديد وبها مدافع وعساكر طوبجية وبيادة، وناظر ووكيل، وبها مخازن لتعيينات الحاج فيها من كل