قديمة ونخيل تدل على أنها كانت مسكونة فى سالف الأزمان، فيسير المسافر أربعة أيام فى الماء والمرعى، فمن سيوة إلى المرتزق ثم إلى الفرج ثم إلى البحرية-ويقال الواطية-ثم إلى سترة ثم يدخل فى طريق الجبل، وهى مسير ثلاث ليال، وهذا هو الطريق الذى سلكه حسن بيك الشماشيرجى بالعساكر وقت أن شق أهالى تلك الجهات عصا الطاعة. وهناك طرق بين سيوة والعقبة تعرف عند العرب بالدروب الخمسة أو الثلاثة مسافتها خمسة أيام فى الجبل بلا ماء، فالآتى إلى سيوة من العقبة يأخذ الماء من بئر الخمسة وهو حفرة بين الجبال تمتلئ من ماء المطر وتجف فى زمن الصيف، فإذا جفت يأخذ المسافر الماء من أوجرين، وهو حفرة تمتلئ من المطر أيضا وتبقى كل السنة. والعقبة هى آخر حدود القطر من جهة الغرب، وبها أرض صالحة يزرعها العرب المقيمون هناك من أولاد علىّ وغيرهم.
[(فائدة)]
كنتكرس المتقدم ذكره مؤرخ لاتينى لم تضبط أحواله ويظن أنه كان فى القرن الأول من الميلاد، وهو الذى كتب تاريخ الإسكندر الرومى فى عشرة أبواب، وهو كتاب مقبول مرغوب فيه، همشه كثير من علماء الفرنج، انتهى.