للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

من دمشق، وسار إلى طرابلس فأقام بها وورد الخبر من مصر إلى دمشق بانكار كل ما وقع والاجتهاد فى إمساك ألجيبغا؛ فخرجت عساكر الشام إلى الجيبغا ففر من طرابلس، فأدركه عساكر طرابلس عند بيروت وحاربوه حتى قبضوا عليه، وحمل إلى عسكر دمشق فقيد وسجن بقلعة دمشق هو وفخر الدين إياس، ثم وسط بمرسوم السلطان تحت قلعة دمشق بحضور العساكر، ووسط معه الأمير فخر الدين إياس، وعلقا على الخشب فى ثامن عشر ربيع الآخر سنة خمسين وسبعمائة وعمره دون العشرين سنة انتهى.

[حرف السين]

خانقاه سعيد السعداء (١)

قال المقريزى: هذه الخانقاه بخط رحبة باب العيد من القاهرة قرب جامع بيبرس الجاشنكير، كانت أوّلا دارا تعرف فى الدولة الفاطمية بدار سعيد السعداء، فعملها الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب خانقاه للصّوفية سنة تسع وستين وخمسمائة، وتعرف بالصلاحية ودويرة سعيد السعداء انتهى.

وهى عامرة إلى الآن وتعرف بجامع الخانقاه وهو سعيد السعداء، وخطها يعرف بخط الجمالية وقد ذكرناها فى الجوامع فانظرها هناك.

[حرف الشين]

[الخانقاه الشرابيشية]

قال المقريزى: هى فيما بين الجامع الأقمر وحارة برجوان فى آخر المنحر، الذى يعرف اليوم بالدرب الأصفر، ويتوصل منها إلى الدرب الأصفر تجاه خانقاه بيبرس، وبابها الأصيلى من زقاق ضيق بوسط حارة برجوان.

أنشأها نور الدين على بن محمد الشّرابيشى، وكان من ذوى الغنى صاحب ثراء متسع، وله عدّة أوقاف على جهات البر انتهى.


(١) السعيد: من الألقاب التى تجرى مجرى التفاؤل والتشريف
راجع (الجزء الرابع من الكتاب ص ٢١١ والمصدر السابق ص ٣٢٢).