وعزتك وجلالك لئن أدخلتنى النار لآخذن توحيدى وأطوف به على أهل النار وأقول: وحدته فعذبنى. /ماتت ﵂ سنة خمس وأربعين ومائة.
وكان أبوها جعفر الصادق ﵁ إماما نبيلا أخذ الحديث عن أبيه: وجده لأمه القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق ﵁، وعروة وعطاء، ونافع والزهرى.
ومن كلامه ﵁: لا يتم المعروف إلا بثلاث أن تصغره فى عينك وتستره وتعجله. وقال: لا تأكلوا من يد جاعت ثم شبعت. وقال: أوحى الله إلى الدنيا من خدمنى فاخدميه، ومن لم يخدمنى فاستخدميه. وقال: كف عن محارم الله وامتثل أوامره تكن عابدا، وارض بما قسم لك تكن مسلما، واصحب الناس على ما تحب أن يصحبوك عليه تكن مؤمنا، ولا تصحب الفاجر فيعلمك من فجوره، وشاور فى أمرك الذين يخشون الله. وقال: من أراد عزا بلا عشيرة وهيبة بلا سلطان فليخرج من ذل المعصية إلى عز الطاعة. وقال: من يصحب صاحب السوء لا يسلم، ومن يدخل مدخل السوء يتهم، ومن لا يملك لسانه يندم. وقال: حكمة تحريم الربا ألاّ يتمانع الناس المعروف. مات ﵁ مسموما سنة ثمان وأربعين ومائة، انتهى.
[جامع العادلى]
هذا الجامع بالعباسية من ضواحى القاهرة. أنشأه السلطان طومان باى مدرسة ذات إيوانين أحدهما عليه قبة شاهقة وبها منبر من الخشب وعشرة شبابيك، وعلى قبلتها نقوش من ضمنها مولانا السلطان الملك المالك العادل أبو النصر طومان باى، وكان الفراغ فى شهر رمضان سنة ست وتسعمائة، وقد صار تجديده الآن من طرف الأوقاف وهو عامر مقام بعض الشعائر.
[ترجمة الملك العادل]
وفى كتاب نزهة الناظرين ما نصه: الملك العادل طومان باى سيف الدين كان من أعيان مماليك قايتباى بويع له بالسلطنة فى الشام، وجلس على السرير بعد ظهر يوم السبت ثامن عشر شهر جمادى الآخرة سنة خمس وتسعمائة، وكانت مدته من حين تغلبه بالشام أربعة أشهر ونصف شهر، ومن حين مبايعته بقلعة الجبل ثلاثة أشهر وثلاثة وعشرين يوما. وبنى مدرسته بالعادلية وتربته خارج باب النصر، ثم هجم عليه العسكر وقتلوه رحمه الله تعالى، انتهى.