وستة وتسعون قرشا ونصف، وأحكار سبعة وستون قرشا ونصف، يصرف منها فى المرتبات أربعة آلاف وأربعمائة وأحد عشر قرشا ونصف والباقى للعمارات.
[جامع الأفرم]
قال المقريزى: هذا الجامع بسفح الرصد. عمره ابن الأفرم أمير جاندار وهو عز الدين أيبك الملكى الصالحى سنه ثلاث وستين وستمائة، وعمر أيضا مسجدا جامعا بجسر الشعيبية /المعروف بجسر الأفرم بظاهر مدينة مصر فيما بين المدرسة المعزية برحبة الحناء قبلى مصر وبين رباط الآثار النبوية عمره سنة ثلاث وتسعين وستمائة، وعرف فيما بعد بابن اللبان الشافعى لإقامته فيه، ثم انقطعت الجمعة والجماعة منه لخراب ما حوله وبعد البحر عنه، وقد انعدم الآن كل منهما انتهى.
[جامع الأقمر]
هو على يمين السالك من شارع الأمشاطية بخط بين القصرين يريد باب الفتوح بقرب حارة برجوان وجامع السلحدار. قال المقريزى: كان مكانه علافون فأمر الخليفة الآمر وزيره المأمون البطائحى بإنشائه جامعا، فلم يترك قدام القصر دكانا وبناه فى سنه تسع عشرة وخمسمائة، واشترى له حمام شمول ودار النحاس وحبسهما على سدنته ووقود مصابيحه والموظفين فيه، وما زال اسم المأمون والآمر على لوح فوق محرابه، وفيه تجديد الملك الظاهر بيبرس له، ولم تكن فيه خطبة، ثم جدده الوزير المشير يلبغا السالمى سنة تسع وتسعين وسبعمائة وأنشأ بظاهر بابه البحرى حوانيت يعلوها طباق، وجدد فى صحنه بركة لطيفة يصل إليها الماء من ساقية وجعلها مرتفعة ينزل منها الماء من بزابيز نحاس، ونصب فيه منبرا وصليت فيه الجمعة فى تلك السنة، وبنى على يمنة المحراب البحرى مئذنة وبيض الجامع ودهن صدره باللازورد والذهب، وأنشأ ميضأة بجوار بابه الذى من جهة الركن المخلق، وجدد حوضه الذى تشرب منه الدواب وهو فى ظهره تجاه الركن المخلق، وبئره قديمة قبل الملة الإسلامية كانت فى دير بهذا الموضع، وتعرف ببئر العظام بسبب أن جوهرا القائد نقل من الدير عظاما من رمم قوم يقال إنهم من الحواريين، والعامة تقول: بئر العظمة. وهى فى غاية السعة، وبالجامع درس من قديم الزمان، ثم فى سنة خمس عشرة وثمانمائة هدمت المئذنة من أجل ميل حدث بها، وأبطل الماء من البركة لإفساده جدار الجامع القبلى. انتهى. وهو إلي الآن عامر مقام الشعائر تام المنافع واسمه لم يتغير، وأرضه منخفضه عن أرض الشارع، وللناس فى بئره اعتقاد ويستشفون بمائها.