على البقلى توفى فى شهر جمادى سنة ست وستين وستمائة. وبه صهريج متخرب أيضا، ووقفه نصف منزل ومصبغة بجواره يصرف عليه من إيرادهما بنظر الشيخ أحمد الدهشورى.
[جامع البكرية]
ويعرف أيضا بجامع الأبيض. قال ابن أبى السرور: وهو فى أرض الطبالة، مطل على بركة الحاجب المعروفة ببركة القرع تجاه منزل الشيخ محمد الصديقى. أنشأه العارف بالله تعالى الشيخ أبو البقاء جلال الدين الصديقى وذلك فى سنة ثمان وتسعمائة، وكان به قديما مدفن سيدى مدين بن العارف بالله سيدى شعيب التلمسانى، فأنشأ عليه قبة وجعل لنفسه مدفنا بالقبة ملاصقا لمدفن سيدى مدين، وجعل هناك بعض قبور أخر ووقف عليه أوقافا عديدة من رزق وأماكن، ثم دخلت فى وقف الشيخ عبد القادر الدشطوطى فاضمحل أمرها بوضع يد النظار عليها، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.
قال الشيخ عبد الوهاب الشعرانى ﵁ فى ذبله على طبقاته: كانت وفاة الشيخ جلال الدين البكرى سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة، وكان من العلماء العاملين والأولياء الصالحين، وله القدم الراسخ فى علم التصوف والفقة والأصول وغير ذلك، أخذ العلم عن جماعة منهم الشيخ جلال الدين البكرى عمه، وشيخ الإسلام يحبى المناوى، والكمال بن أبى شريف وأضرابهم، ودفن بالقبة المتقدم ذكرها اه. وهذا الجامع موجود للآن بقرب جامع بركة الرطلى خارج البوابة التى هناك، غير مقام الشعائر لتخربه، وبه عدة قبور لجماعة بكرية وله منارة قصيرة.
[جامع البلد]
هذا الجامع فى منيل الروضة. به أربعة أعمدة من الحجر، مقام الشعائر تام المنافع، وكان أول أمره مبنيا باللبن فى محل كان مسكونا بالفقراء، ثم تخرب وبنى مساكن كأصله، وفى سنة خمسين ومائتين وألف أعيد مسجدا من طرف الست خديجة الترجمانية، ثم تخرب ثم جدد من طرف الست مهتاب حرم المرحوم طوسون باشا نجل العزيز محمد سعيد باشا فى سنة أربع وسبعين، وله من الأوقاف ثلاثة دكاكين بأسفله ومنزل بجواره، وهو تحت نظر الشيخ محمد على المنيى.