للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفا، وتشنيف السمع ببعض لطائف الوضع وشرحه الشيخ عبد الرحمن/الأجهورى شرحين مبسوطين، وإتحاف السادة الأشراف بنبذة من كلام سيدى عبد الله بالحسين السقاف، وشرح على قصيدة بالحزمة، وحاشية على إتحاف الذائق، وشرح على العوامل النحوية لم يتم، وسلسلة الذهب المتصلة بخير العجم والعرب، وحزب الرغبة والرهبة والاستغاثة العيدروسية وشرحها الشيخ عبد الرحمن الأجهورى، ومرقّعة الفقهاء، وذيل المشرع الروى فى مناقب بنى علوى لم يكمل، والإمدادات السنية فى الطريقة النقشبندية وغير ذلك.

ولما كثر عليه الواردون يتلقون عنه طرق الصوفية - وكان فى أغلب أوقاته فى مقام الغطوس - أمر السيد مرتضى أن يجمع أسانيده فى كتاب فألف باسمه كتابا فى نحو عشرة كراريس سماه (النفحة القدسية بواسطة البضعة العيدروسية)، وذلك فى سنة إحدى وسبعين ولم يزل يعلو ويرقى إلى أن توفى ليلة الثلاثاء ثانى عشر المحرم سنة اثنتين وتسعين ومائة وألف، وخرجوا بجنازته من بيته الذى تحت قلعة الكبش وقرئ نسبه على دكة الأزهر، وصلى عليه إماما الشيخ أحمد الدردير ، ودفن بمقام ولىّ الله تعالى العتريس تجاه مشهد السيدة زينب ، ورثى بمراث كثيرة رحمه الله تعالى، انتهى من تاريخ الجبرتى.

[ترجمة أبى بكر بن أحمد العيدروسى]

وذكر فى كتاب دائرة المعارف عيدروسيين يظن أنهما من أجداده أو من عمومته.

أحدهما: أبو بكر بن أحمد بن حسين بن عبد الله العيدروسى صاحب دولة آباد أحد أجواد الدنيا.

كان عابدا ناسكا ولد باليمن بمدينة تريم (١)، ونشأ بها وحفظ القرآن وغيره وصحب أباه وحذا حذوه، ثم سافر إلى الهند وأقام بها فى أرغد عيش، واجتمع بأعظم سلاطينها المسمى بخرم شاهجان فأنعم عليه وجعل له ما يحتاج إليه كل يوم من طعام ولباس، ثم قطن بمدينة دولة آباد ومات هناك وقبره فيها يزار، وكانت وفاته سنة ثمان وأربعين وألف هجرية.


(١) راجع ما سبق صفحة ٣١ من الكتاب.