ابن السراج بن الكمال المنصورى الشافعى. ويعرف بابن كميل ثم بابن أحمد.
ولد بعد سنة عشرين وثمانمائة بالمنصورة. ونشأ فحفظ القرآن والحاوى وغير ذلك.
وحضر عند القاياتى وسمع على الحافظ ابن حجر وحضر دروسه وناب فى القضاء عن قريبه أبى البقاء، واستقل بقضاء بلده بل وبمنية سلسيل ودمياط.
وكان بديع الذكاء فاضلا يقال إنه كتب على جامع المختصرات وغيره. وعمل كتابا على نمط عنوان الشريف. وكان جيد الكتابة ذا قدرة على تنويع الخطوط بحيث يفضى إلى التزوير مع خبرة تامة بالأحكام وصناعة التوثيق ونظم الشعر.
وامتدح الأكابر كالجمالى ناظر الخاص، وابن الكويز وغيرهما. وكتب من نظمه ابن فهد والبقاعى وغيرهما. وقد أهانه الأشرف قايتباى حين اجتيازه بفارسكور لمزيد شكوى الناس منه. ولم يلبث أن مات فجأة بسلمون فى يوم الجمعة سلخ جمادى الأولى سنة ثمان وسبعين وثمانمائة. وحمل فى يومه إلى المنصورة ودفن بها. ومن نظمه:
أريد منك الآن يا سيدى … ثوبا مليحا ناصعا فى البياض
نعبدك الآن غدا عاريا … من كل شئ فاقض ما أنت قاض
وقوله:
يا شمس دين الله أنت مصدق … فيما تقول وإن غيرك يكذب
أو ما علمت بأن قطية أهلها … سفهاء ما فيهم رئيس يصحب
[ترجمة الشيخ محمد بن محمد بن خلف]
ومنها أيضا: محمد بن محمد بن خلف بن كميل بالتصغير، ابن عوض ابن رشيد بالتكبير بن على الجلال أبو البقاء الكمال الشافعى المنصورى. والد الصلاح محمد، ويعرف بان كميل.