مجلدات، و «شرح على العشماوية»، و «شرح على ألفية السيرة للعراقى»، مات غريقا بالنيل وهو متوجه إلى رشيد سنة ست ومائة وألف، ومن مشايخه الشيخ على الأجهورى والشيخ يوسف الفيشى.
[(شبرى الخيمة)]
قرية بضواحى مصر القاهرة من مديرية القليوبية واقعة على الشاطئ الشرقى للنيل المبارك، ويقال لها شبرى المكاسة، وهى ذات أبنية فاخرة وقصور مشيدة وحدائق ذات بهجة وأشجار كثيرة، وهى من أعظم منتزهات مصر، خصوصا فى زمن العزيز المرحوم محمد على، ومنها إلى مصر المحروسة طريق مستقيمة متسعة محفوفة بالأشجار المظلة من اللبخ والجميز، ونحو ذلك، وعلى حافتى الطريق أبنية وقصور مشيدة وبساتين وقهاو، ونحو ذلك.
وكان بها فى الزمن السابق كنيسة للنصارى وعدة خمارات، وكانت جرار الخمر بها كثيرة جدا ذكر المقريزى فى خططه عند الكلام على جامع الأقمر، فى ترجمة يلبغا السالمى أنه لما استقر استادار السلطان برقوق أبطل أمورا كثيرة ذكرها فى ترجمته، من ضمنها كنيسة النصارى والخمارات، وذلك أنه ركب فى صفر سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة هجرية إلى ناحية المنية وشبرى الخيمة من الضواحى بالقاهرة، وكسر ما ينيف على ألفى جرة خمر، وخرب بها كنيسة كانت للنصارى، وحمل عدة جرار فكسرها تحت قلعة الجبل وعلى باب زويلة، وشدد على النصارى وأذلهم.
[ترجمة الأمير يلبغا]
ويلبغا هذا هو أبو المعالى عبد الله الأمير سيف الدين الحنفى الصوفى الظاهرى، كان اسمه فى بلاده يوسف، وهو حر الأصل وآباؤه مسلمون، فلما جلب من بلاد المشرق سمى يلبغا، وقيل له السالمى نسبة إلى سالم تاجره الذى جلبه، فترقى فى خدمة السلطان الملك الظاهر برقوق فى عدة وظائف، ولما مرض الظاهر جعله أحد الأوصياء على تركته، وحصلت منه أمور كثيرة،