الضيف، وقال له: يا فقير، باسم الله كل. فأكل الفقير من اللبن، ثم رفع يده، وقال: يا سيدى. أنا أشتهى أن يكون هذا اللبن عليه عسل لعله أن يعتدل، فالتفت الشيخ إلى الغنم وصاح بأمهم أيضا وقال: يا مباركة: فجاءت إليه، فأخذ الشيخ ثديها فى يده وحلب منها فى الإناء فإذا هو عسل كما اشتهى الضيف، فقدمه له فأكل منه، وأراد أن يقوم فقام وهو مسلوب، ولم يره أحد بعد ذلك. فلما ظهرت هذه الكرامة للشيخ تغالى الناس فى محبته والإقبال عليه والزيارة له، وسموه من ذلك الوقت بغنم وأبى الغنائم، ثم إن الشيخ اشتغل بالفقه على مذهب الإمام الشافعى على جماعة من المشايخ بالقاهرة، منهم الشيخ قطب الدين أبو بكر محمد بن أحمد بن على المصرى الشهير بابن القسطلانى وغيره، مع القراءات على الشيخ الصالح كمال الدين أبى الحسن على بن شجاع بن سالم الهاشمى الضرير، وتوفى بزاويته، ودفن بها فى السابع والعشرين من شعبان سنة ثلاث وثمانين وستمائة، انتهى.
[(شبرى باص المنوفية)]
ويقال لها شبرى مباص، قرية بمركز منوف، على الشاطئ الشرقى لترعة الباجورية، وغربى شبين الكوم على نحو ساعتين، وبها جامع معمور بالصلاة، ومعمل دجاج، وسواق على شط الباجورية ليسقى مزروعات الشتاء والصيف، وأمامها قنطرة بخمس عيون، جددت سنة خمس وسبعين ومائتين وألف، بدلا عن قنطرة قديمة بسبع عيون، آثارها باقية إلى الآن.
[(شبرى بدين)]
قرية من مديرية الدقهلية بمركز دكرنس، موقعها بحرى بحر طناح، فى الشمال الشرقى لناحية برق نقص بنحو ثلث ساعة، وفى الجنوب الشرقى لناحية الدنابيق بنحو نصف ساعة، وبها جامع وأشجار متنوعة، وتكسب أهلها من زرع القطن وغيره.