للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بأن يتوجه أولا إلى الجنوب الغربى؛ حتى يتوصل إلى قطيا، ثم ينعطف إلى الجنوب؛ حتى يكون عند أبى العروق، على طريق بيلوزة، ثم يتبع هذا الطريق إلى السيرابيوم، يكون ذلك البعد هو المطلوب، وأما الطريق الآخذ من جرة إلى شرقى بيلوزة فهو أقصر الجمع، لأنه أقل من ستين ميلا، وباعتبار أن آثار مدينة جرة، هو الخراب الواقع فى شرقى مدينة بيلوزة، المسمى الآن: تل أم دياب، لا يكون هناك مخالفة؛ لكلام بلين، ولا استرابون القائل: إن جرة على الطريق من جبل كاسيوس، إلى بيلوزة، وبين جرة السيرابيوم، أقل من ستين ميلا، كما يعرف من النظر فى الخرطة.

وقد جعل استرابون البعد من بيلوزة، إلى آخر بحر القلزم، تسعمائة غلوة؛ ولو قيس هذا البعد على الخرطة، بالبدء من الطينة، لوقعت نهايته على النهاية البحرية من حوض السويس، فيكون كلام استرابون موافقا لما تعين من قبل، وعليه تكون مدينة هيروبوليس القديمة، هى نهاية حوض السويس، وإذا اعتبرنا الأبعاد الذى فى كتب الأقدمين بين هذه المدينة، ومدينتى بابلون والقلزم، فلا يتغير موضعها المحدد لها من قبل، ففى خطط أنطوان: إن البعد من بابلون إلى هيروبوليس، بالمرور على عين شمس، وتل اليهودية، وبلد اليهودية، وناحية طو (التل الكبير)، والمسخوطة، ثمانية وسبعون ميلا، يعنى ١١٤٩٣٠ مترا ومن القلزم إليها. بالمرور على السيرابيوم ثمانية وستون ميلا، يعنى ١٠٠١٩٦ مترا، فلو قيس على الخرطة من تل القلزم إلى تل المسخوطة، أو رمسيس مع المرور بآثار الخليج الحلو القديم لوجد البعد، ثمانية وستين ميلا رومانيا فتكون مدينة هيروبوليس فى محل تل المسخوطة، ولم يذكر أحد من المؤلفين أنها كانت على شاطئ البحر الأحمر، وإنما قيل إن البحر كان يسمى باسمها، وهذا لا يدل على قربها منه. انتهى، مترجما من كتاب لينان باشا.

[(هيهيا)]

بلدة من قسم الصوالح بالشرقية، على حافة بحر مويس من جهة الشرق،