أسماء نسائهم السيدة فلانة، وهم متميزون عن باقى أهل البلد فإنهم قوم طوال القامات ضخام الأجسام بلغ طول الواحد منهم-على ما قاله بعض المهندسين الذين كانوا هناك فى مد السكة الحديد-ثلاثة أمتار إلا عشرا، ويلبس أغنياؤهم ثياب القطن وقفاطين الحرير والجوخ، وأغنياء نسائهم يلبسن الملاءات الحرير وأساور الفضة ويعلقن فى ضفائرهن قطع الذهب والكهرمان والودع كل بحسبه ويدهن شعورهن بزيت الخروع تارة وحدة وتارة يضاف إليه القرنفل أو الفتنة أو غيره من العطريات.
ويصنع فيها المرجونات وبروش الخوص النفيسة وهى أصناف:
منها الغجرى؛ يعمل من خوص مصبوغ أحمر وأسود وثمن البرش ربع ريال مجيدى./
ومنها التترى؛ وهو من خوص أبيض وأحمر وأسود وثمن البرش منه ربع وثمن ريال مجيدى.
ومنها السلطه ملطه؛ وهو من خوص أبيض وأحمر وأسود وأصفر وثمنه نصف ريال مجيدى.
ومنها الكشومه؛ وهو من الخوص غير المصبوغ.
وقد يزيد ثمن البرش بحسب جودة الصنعة حتى يباع البرش السلطه ملطه بريال ونصف مجيدى. وتعاملهم هناك بالصاغ المبرى.
وفيها الغنم والبقر والإبل وقد يخصون الخرفان ويسمونها الطواشية ويرغبون فى تربيتها ويعتنون بكلفتها، وثمن الخروف الطواشى إذا كان ابن ثلاث سنين جنيه مصرى.
وبين هذه البلدة وإبريم نحو أربع ساعات.
[(دروط)]
فى خطط المقريزى ما نصه: «إعلم أن دروط وهى بفتح الدال المهملة وضم الراء وسكون والواو وطاء، اسم لثلاث قرى: دروط أشموم فى الأشمونين،