المرحوم (حمزة باشا)، فيسمع عليه الحديث وكان للناس فيه اعتقاد حسن، وعليه هيبة ووقار، وسكون، توفى ليلة الخميس حادى عشر صفر سنة إحدى وثمانين ومائة بعد الألف، وصلى عليه بالأزهر، ودفن بتربة المجاورين، انتهى.
[(طرا)]
هى قرية مشهورة فى مديرية الجيزة على الشاطئ الشرقى للنيل قبلى معادى الخبيرى، وذكر الجغرافيون: أنها كانت بسطة عسكرية فى زمن الرومانيين، وكانت تسمى (سينى مندروروم)، وهو اسم رومى مركب من كلمتين، إحداهما: سينى التى معناها: خيام، الثانية: مندروروم التى معناها:
أخصاص، وفى بعض الكتب سميت طروبا، ينسب إليها الطروبيون الذين أحضرهم (منيلاس)، فسكنوا هذه البقعة كما قاله استرابون والجبل المجاور لها، إلى هذا الوقت يسمى بجبل الطروبيين، ثم غيّر الاسم إلى طرواده: ثم إلى طرا وأبنيتها الآن بالدبش والحجر، منازلها ما بين دور ودورين، وبها من الجهة الجنوبية على شاطئ البحر جامع مقام الشعائر ولعله هو الموضع الذى ذكره المقريزى أنه يستجاب فيه الدعاء، حيث قال: إن المواضع المعروفة بإجابة الدعاء بمصر أربعة مواضع:
سجن نبى الله يوسف الصديق ﵇ ومسجد موسى/صلوات الله عليه وهو الذى بطرا، ومشهد السيدة نفيسة ﵂، والمخدع الذى على يسار المصلى فى قبلة مسجد الأقدام بالقرافة. فهذه المواضع لم تزل المصريون ممن أصابته مصيبة أو لحقته فاقة أو جائحة، يمضون إلى أحدها فيدعون الله تعالى فيستجيب لهم، مجرب ذلك، انتهى.
وبجوار هذا الجامع من قبلى، دير مارى جرجس به قسيس واحد وراهبان، وذكر المقريزى أن هذا الدير يعرف بدير أبى جرج، وهو على شاطئ النيل.