قرية من قرى مصر، وإليها ينسب كما فى:«خلاصة الأثر» محمد ابن أحمد بن عصبة بن الهادى، من ذرية الشيخ إسماعيل الحضرمى موقف الشمس المدفون ببلدة الضحى، بقرب بيت الفقيه ابن عجيل، واشتهر بالعبادى نسبة لجده لأمه العارف بالله محمد البكرى العبادى نسبة إلى عبادة - قرية بمصر - وكان جده المذكور من أكابر الأولياء.
ولد صاحب الترجمة بمكة سنة ثمان وعشرين وألف تقريبا، وظهرت له فى أواخر عمره خوارق عجيبة مع أنه كان سالكا طريق الملامتية فى تخريب الظاهر بأكل الحشيش، وكانت وفاته سنة ثلاث وثمانين وألف، ودفن ببيته قرب قبر أبيه وجده لأمه بقرب جبل شظا على طريق الذاهب إلى المعلاة. انتهى.
العبّاسة
قال المقريزى فى خططه: هذه القرية فيما بين بلبيس والصالحية من أرض السدير، سميت بالعباسة بنت أحمد بن طولون، فإنها خرجت إلى هذا الموضع مودعة لبنت أخيها قطر الندى بنت خمارويه بن أحمد ابن طولون لما حملت إلى المعتضد، وضربت هناك فساطيطها، ثم بنت قرية فسميت باسمها، ولم تزل هذه القرية منتزها لملوك مصر، وبها ولد العباس بن أحمد بن طولون فسماه لذلك أبوه العباس.
وولد بها أيضا الملك الأمجد تقى الدين عباس بن العادل أبى بكر بن أيوب، وكان الملك الكامل محمد بن العادل يقيم بها كثيرا، ويقول:«هذه تعلو مصر، إذا أقمت بها أصطاد الطير من السماء والسمك من الماء والوحش من الفضاء، ويصل الخبز من قلعة الجبل إلىّ بها فى قلعتى وهو سخن»، وبنى بها دورا ومناظر وبساتين، وبنى أمراؤه بها أيضا عدة