ومما حرره الفرنساوية فى خططهم لديار مصر يعلم أن طول كل من الاثنين متران وستة أعشار متر، وارتفاع القاعدة أربعة أعشار متر وثلاثة أعشار عشر المتر، وهما من الحجر الصوّان المصقول، وعليهما كتابة قديمة.
وبعد جامع قلاوون حمام قلاوون، ويعرف بحمام النحّاسين، ثم باب الصاغة التى تجاه حارة الصالحية، وهذا وصف جهة اليمين.
وأما جهة اليسار فبأولها درب قرمز، وهو كبير غير نافذ، وبأوله زاوية جديدة لم يكمل بناؤها.
[تكية درب قرمز]
ثم التكية المعروفة بتكية درب قرمز، بداخلها أشجار ومبان جديدة، وبجوارها ضريح الشيخ سنان.
[المدرسة السابقية]
ثم المدرسة السابقية التى أنشأها سابق الدين مثقال الأنوكى سنة ستين وسبعمائة، وهى متخربة، وتعرف بجامع درب قرمز.
وبهذا الدرب عدة دور كبيرة منها دار ملك ورثة السيد أحمد سعودى وأخيه السيد محمد سعودى، ودار السيد أحمد أفندى خربوطلى بن أحمد أفندى خربوطلى عمدة خان الخليلى كان.
ثم حارة بيت القاضى، وتعرف أيضا بحارة القبوة: بها بيت الشيخ عبد الهادى الدنف مفتى الضبطية سابقا، وبيت المعلم عشرى الحريرى.
ثم وكالة تعرف بوكالة خان اللونة، بأعلاها مساكن، وهى معدة لبيع الدهانات وغيرها.
وبأوّل هذه الحارة من جهة الشارع قبر تقول العامة قبر سيدى الأربعين، وغالبا هو قبر سيدى الشريف المجذوب الذى ذكر الشعرانى أنه دفن تجاه المارستان.
ثم سبيل يعرف بسبيل النحّاسين أنشأه العزيز محمد على، وأنشأ فوقه مكتبا، وجعل ذلك صدقة على روح ابنه إسماعيل باشا بعد أن مات محروقا ببلاد السودان.
ثم شارع بيت القاضى الجديد الذى فتح بعد سنة تسعين ومائتين وألف، وكان فى محل رأس هذا الشارع المدرسة الظاهرية التى أنشأها الملك الظاهر بيبرس البندقدارى سنة اثنتين وستين وستمائة، فلما فتح هذا الشارع زالت هذه المدرسة.