للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله فى البرهان المحلى التاجر:

يا سريا معروفة ليس يحصى … ورئيسا زكا بفرع وأصل

مذعلا فى الورى محلك عزا … قلت هذا هو العزيز المحلى

وقوله فى الشهاب الفارقى:

قل للذى أضحى يعظم حاتما … ويقول ليس لجوده من لاحق

إن قسته بسماح أهل زمامنا … أخطأ قياسك مع وجود الفارق

وله مع شيخنا مطارحات كثيرة، أودعت منها فى الجواهر جملة، بل أورد البدر بعضها فيما كتبه على البخارى متبجحا به. (ا. هـ ملخصا).

[[ترجمة محمد بن محمد بن أبى بكر الدمامينى]]

وإليها ينسب أيضا كما فى الضوء اللامع للسخاوى (١): محمد بن محمد بن أبى بكر بن عبد الله بن محمد بن سليمان بن جعفر بن المعين بن التاج الدمامينى ثم الإسكندرى المالكى، كان أبوه ناظر بالإسكندرية، ونشأ هو، فعانى الكتابة وباشر فى أعمالها، ثم سكن القاهرة. وكان حادّ الذهن فباشر عند الجمال محمود الأستادار، واشتغل بالعلم فى أثناء ذلك، فبرع فى الفقه وأصوله والعربية، وغلب عليه الحساب، واشتهر وأثرى وعرف بالمكارم والسماح، وبذل الكثير حتى ولى حسبة القاهرة فى رمضان سنة سبع وتسعين وسبعمائة ثم صرف عنها، وولى وكالة بيت المال، ونظر الكسوة ثم أضيفت الحسبة/إليه، وقد سعى بعد موت الكلستانى فى كتابة السر بقنطار ذهب-وهو عشرة آلاف دينار-فلم يسعفه برقوق بذلك، وكذا سعى فى القضاء وعين له، فقام عليه المالكية حتى انتقض، ثم ولى نظر الجيش، وكذا ولى نظر الخاص، ثم ولى قضاء الإسكندرية وبقى بها حتى مات فى السابع والعشرين من المحرم سنة ثلاث وثمانمائة. وكان صاحب حدة وكرم عارفا بالعلوم الديوانية، . ا. هـ.


(١) الضوء اللامع، المرجع السابق، ج ٩، ص ٦٣.