للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حياة الحيوان للدميرى، وغير ذلك. وهو أحد من قرظ سيرة المؤيد لابن ناهض. مات فى شعبان سنة سبع وعشرين وثمانمائة بكلبرها من الهند، ويقال إنه سم فى عنب، ولم يلبث من سمه بعده إلا اليسير، ذكره ابن فهد فى معجمه، وشيخنا-لكن فى السنة التى تليها من أنبائه. وذكره المقريزى فى عقوده، وأنه ممن لازم ابن خلدون، وكان يقول لى إنه ابن خالته، وأشار إلى أن ما رمى به من القوادح غير بعيد عن الصحة، وارّح وفاته فى شعبان سنة سبع وعشرين.

قلت: وممن أخذ عنه الزين عبادة، ورافقه إلى اليمن حتى أخذ عنه حاشية المغنى وفارقه لما توجه إلى الهند. ونظمه منتشر، ومنه وقد لزمه دين لشخص يعرف بالحافظى، فقال للمؤيد، وذلك فى أيام عصيان نوروز الحافظى نائب الشام:

يا ملك العصر ومن جوده … فرض على الصامت واللافظ

أشكو إليك الحافظ المعتدى … بكل لفظ فى الدجى غائظ

وما عسى أشكو وأنت الذى … صح لك البغى من الحافظى

ومنه:

رمانى زمانى بما ساءنى … فجاءت نحوس وغابت سعود

وأصبحت بين الورى بالمشيب … عليلا فليت الشباب يعود

ومنه:

قلت له والدجى مولّ … ونحن بالأنس فى التلاقى

قد عطس الصبح يا حبيبى … فلا تشمته بالفراق

وقوله:

يا عذولى فى مغن مطرب … حرّك الأوتار لما سفرا

كم يهز العطف طربا … عند ما تسمع منه وترا