ولسان المصريين القديم وكتابتهم، وألف آجرومية وقاموسا فى لسان المصريين، وقد جعل له أهل بلده تمثالا لبقاء ذكره، وبعد موته تمم أخوه تآليفه وطبعها.
[ترجمة ابيغان]
وأما أبيغان فهو راهب من رهبان الكنيسة الرومية، ولد سنة ٣١٠ من الميلاد فى بلاد فلسطين من أرض الشام، ومات سنة ٤٠٣ وأصله يهودى، ولتقليده رهبان صحراء الصعيد انعزل عن بلده وأنشأ بصحرائها ديرا أقام به ثم أخذ منه وجعل أسقفا سنة ٣٦٧.
وكان عالما بالإنجيل وباللغة العربية، والسريانية، والمصرية، واللاتينية، والغريقية، وسافر إلى القدس وحلب والقسطنطينية، وله عند النصارى مولد فى ١٢ من شهر مايه الأفرنجى، وله مؤلفات منها: رسالة فى أقيسة اليهود وموازينهم وكتب دينية.
(البساتين ويقال لها بساتين الوزير) قرية بمديرية الجيزة بسفح جبل المقطم، بينها وبين قبة الإمام الشافعى نحو فرسخ وأبنيتها بالدبش والحجر، ومنازلها ما بين دور ودورين، وبها مسجد عامر، وبجهتها البحرية مقام يقال له مقام سيدى مفتاح، وبها نخيل وأشجار سنط وأثل وغير ذلك، ويزرع بأطيانها أنواع الخضراوات مثل القرع والباذنجان والعجور، وأغلب اكتساب أهلها من صناعة قطع الأحجار، مثل أهالى حلوان، ومنهم من يكتسب من الزراعة.
قال المقريزى (١): هذه البساتين فى الجهة الغبلية من بركة الحبش وهى قرية فيها عدة مساكن وبساتين بكثرة، وبها جامع تقام فيه الجمعة، وعرفت بالوزير أبى الفرج محمد بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن محمد المغربى، وبنو المغربى أصلهم من البصرة وصاروا إلى بغداد، وكان أبو الحسن على بن محمد تخلف على ديوان المغرب ببغداد، فنسب به إلى المغرب وولد ابنه الحسين بن على ببغداد، فتقلد أعمالا كثيرة منها