إمكان ذلك، بسبب ما كان فى الطريق من الصوان والأودية الكثيرة، وتعين مرة أخرى مأمور خرطة الصعيد من أسيوط إلى القاهرة فاستوفاها رسما وميزانية، ومرة فى استكشاف ترعة تخرج من القناطر الخيرية إلى أن تصب فى بحيرة مريوط بجوار سراى المكس، وعملت لها الرسومات والميزانيات ولم يجر فيها حفر إلى الآن.
ومن أهالى الناحية أيضا إسماعيل أفندى سيد برتبة يوزباشى، كان بألاى المحافظين بمعية الخديوى السابق (إسماعيل باشا).
[(السجاعية)]
بضم السين المهملة وفتح الجيم بعدها ألف فعين مهملة مكسورة فتحتية مشددة فهاء تأنيث؛ قرية من مديرية الغربية بمركز المحلة الكبرى، واقعة فى الشمال الغربى لناحية دنوشر بنحو ثلاثة آلاف وسبعمائة متر، وفى الشمال الشرقى لناحية نشيل بنحو أربعة آلاف وثلثمائة متر، وبها مسجدان أحدهما بمنارة، وبعض منازلها مشيد كمنازل البنادر، وبها جنينة وقليل من النخيل وبها أشجار جميز بكثرة وجملة من السواقى المعينة، وفيها ضريحان لبعض الصالحين، وزراعة أهلها كمعتاد الأرياف وتكسبهم منها ومن غيرها.
[ترجمة الأستاذ الشيخ أحمد السجاعى]
وإليها ينسب الشيخ أحمد السجاعى المشهور، وقد رأيت فى ترجمته رسالة مستقلة لتلميذه الشيخ على ابن الشيخ سعد بن سعد البيسوسى السطوحى الشافعى قال فيها: هو شيخنا الإمام، القائم فى ديوان ملاحظة ربه ومراقبته، من طهرت سريرته فحسنت بين العارفين سيرته، الساعى فى حياته أحسن المساعى، ملاذنا الشيخ أحمد السجاعى ابن شيخ الإسلام وكهف الأنام العارف بالله تعالى الشيخ أحمد بن محمد بن محمد السجاعى الشافعى البدراوى.