ولد كما قال فى رابع عشر ذى القعدة سنة ثمان وسبعمائة بالمحلة، وقرأ بها القرآن والعمدة والرونق لأبى حامد الاسفراينى والتبريزى كلاهما فى الفقه.
وتردد إلى القاهرة كثيرا وأقام بها أزمانا، وأخذ الفقه عن الأنباسى وغيره، والنحو على الشهاب بن سيناه المتجند والشمس بن الجندى.
وولى عقد الأنكحة بالمحلة وشهد فى الحمايات وتكلموا فى صدقه، ولقيه ابن فهد والبقاعى فكتبا عنه، ومن ذلك قوله:
لعبت بالشطرنج مع شادن … رمى بقلبى من سناه سهام
وجدت شامات على خده … فمت من وجدى به والسلام
وزعم أنه عمل أرجوزة فى النحو تنيف على ثمانين بيتا، وشيئا فى علم الرمل وتيسيير الفلك والله أعلم.
مات بالمحلة فى ربيع الثانى سنة تسع وثلاثين وثمانمائة، عفا الله عنه.
[ترجمة الشيخ محمد أبى الطيب المحلى]
وفيه أن منها: محمد بن على بن أحمد بن خلف بن شهاب بن على المحب أبو الطيب بن النور المحلى الشافعى، ويعرف بابن حميد بالتصغير، وبابن ودن بفتح الواو والمهملة وآخره نون.
ولد سنة ثلاث عشرة وثمانمائة بالمحلة ونشأ بها فحفظ القرآن، والنهاية فى الفقه، والحاوى الصغير، والرحبية فى الفرائض، والملحة، وألفية ابن مالك، وجمع الجوامع.
وقرأ فى الأصول والمعانى والبيان وغير ذلك من الفنون على العز بن عبد السلام البغدادى، وأخذ الفرائض والحساب عن ابن المجدى. وسافر إلى بلاد الشام فقرأ على ابن ناصر الدين، وعائشة ابنة بن الشرائحى. وحج وسمع بمكة على أبى الفتح المراغى والتقىّ ابن فهد. وزار بيت المقدس وأذن له بعض شيوخه فى الإفتاء والتدريس وعانى الأدب فتميز به.