وكان أخبره بعض الأولياء أنه يعيش مائة سنة فلما مرض وعرف أنه مرض الموت، وكان قد بلغ تسعا وتسعين سنة تعجب وقال: كلام الأولياء لا يتخلف.
قال الشيخ أحمد البشبيشى فلعله اشتبه عليه مولده انتهى. أو يقال: ما قارب الشئ يعطى حكمه انتهى.
[ترجمة الشيخ عطية الأجهورى]
ومن علمائها الشيخ عطية الأجهورى الذى ترجمه الجبرتى بقوله: هو الإمام الفقيه العالم العلامة الشيخ عطية الأجهورى الشّافعى البرهانى الضرير، قدم مصر وحضر دروس الشيخ العشماوى، والشيخ مصطفى العزيزى وغيرهما، وتفقه وأتقن علم الأصول، وسمع الحديث ومهر فى الآلات، وأنجب ودرس وألف.
فمن مؤلفاته حاشية على الجلالين، وكتاب فى أسباب النزول، وهو مؤلف حسن فى بابه جامع لما تشتت من أبوابه، وحاشية على شرح الزرقانى على البيقونية فى مصطلح الحديث وغير ذلك.
اعترف بفضله علماء عصره، ولما بنى المرحوم عبد الرحمن كتخدا الجامع المعروف الآن بالشيخ مطهر، الذى كان أصله مدرسة للحنفية، بنى للمترجم بيتا بدهليز الجامع سكن فيه بعياله، ولم يزل على ذلك حتى توفى آخر رمضان سنة تسعين ومائة وألف رحمه الله تعالى.