ابتداؤه من شارع العتبة الخضراء، وانتهاؤه المنشأة الجديدة التى تجاه جامع السلطان حسن، وطوله ألفا متر.
[[ترب الأزبكية]]
وكان بأوله الترب المعروفة بترب الأزبكية وبترب المناصرة، وكانت مقبرة كبيرة يدفن فيها من الأخطاط المجاورة لها وغيرها، ولم ينقطع الدفن بها إلا فى أواخر زمن العزيز محمد على باشا. وكانت هذه المقبرة محاطة بالمنازل من جهاتها الأربع، فكان فى جهتها الشرقية والقبلية منازل قلعة الكلاب وحارة المناصرة، وفى الجهة الغربية والبحرية منازل كوم الشيخ سلامة وشارع البكرى بما فى ذلك جامع أزبك والحمام الذى بجواره.
ثم لما شرعت الحكومة فى فتح شارع محمد على وعمل رسمه جاء مروره من وسطها تقريبا، فصدرت الأوامر للمحافظة بمشترى الأملاك الداخلة فى ذلك، وهدمت الترب ونقل منها بعض العظام إلى قرافة الإمام الشافعى وغيرها، والبعض الآخر عمل له صهريج مخصوص ودفن به، وبنى عليه مسجد عرف بمسجد العظام، وهو بقرب جامع العشماوى عن يمين المار بالشارع الموصل للعتبة الخضراء وعابدين.
وفى ذاك الوقت كنت ناظرا على ديوان المدارس والأوقاف، فطلبت من الخديو إسماعيل أن يحسن بالأرض المتخلفة من هذه المقبرة على المكاتب الأهلية ليستعان بثمنها على بناء المكاتب فى القاهرة وغيرها، فصدر أمره بذلك.