قرية من قسم العجميين ببلاد الفيوم، واقعة فى قبلى المدينة نحو أربع ساعات، وهى آخر بلاد الفيوم من الجهة القبلية، وأبنيتها باللبن والآجر والدبش المستخرج من البلاد القديمة، فإن فى غربيها بنحو ثلث ساعة آثار مدينة على تل مرتفع من بلاد الريان، تسميها الأهالى: مدينة ماضى، وبها إلى الآن أحجار معاصر بكثرة، وفى شرقى هذه الناحية حائط ممتد فى الشمال والجنوب نحو مائتى قصبة، مبنى من الطوب الأحمر والمونة، كان خزانا فى سالف الأزمان واندرس، وبه قناطر لتوصيل الماء لبلاد الريان.
وفى الجنوب الغربى لناحية الغرق شرقى مدينة ماضى بركة تسمى عند الأهالى:(البركة الحارة) كانت مجمع تصافى مياه البلاد الغربية، مثل الغرق وطوطون ومدينة ماضى وما جاورها، ثم اندثرت وضاعت معالمها، ثم إن فم بحر الغرق خارج من فرع خارج من اليوسفى شرقى بحر العرب، فبعد سيره جنوبا نحو ثلثمائة قصبة فى عرض نحو ست قصبات يكون فمه من الجهة الشرقية، فيسير فى الجبل، وفى بعض المحلات يكون مقطوعا بالآلات، ويدور مع الجبل حتى يكون فى جنوب طوطون، فينقسم بنصبة إلى قسمين: فالبحرى لناحية طوطون، والقبلى يمر مغربا إلى ناحية الغرق، وطوله نحو سبعة آلاف قصبة.