هذا الجامع بشارع محمد علىّ على رأس حارة المناصرة، كان به منبر فأخذ الشارع معظمه وجعل ما يقى منه زاوية بلا مطهرة ولا مئذنة، وشعائرها مقامة بالآذان والصلاة وبداخلها ضريح الشيخ سليمان المذكور عليه تابوت من الخشب ويعمل له مولد كل سنة فى شهر شعبان.
[جامع السليمانية]
هو ببولاق القاهرة به أربعة وعشرون عمودا من الحجر، وله باب على شارع الجزارين وباب آخر من الجهة الغربية، وله ميضأة وأخلية كثيرة ومنارة وله أوقاف، وشعائره مقامة بنظر الشيخ سليم عمر إمام جامع القلعة الآن.
قال الإسحاقى فى تاريخه: عمّر هذا الجامع الأمير سليمان باشا الخادم المتولى على مصر سنة إحدى وثلاثين وتسعمائة وعمّر بجواره وكائل وأسواقا وربوعا وغير ذلك.
ولما تولى الأمير محرم بيك أمير اللواء ناظرا على أوقاف سليمان باشا زاد فى الجامع زيادة حسنة ورفع سقفه فصار فى غاية الحسن مقام الشعائر الإسلامية، وعمر أيضا جامع سيدى سارية بقلعة الجبل ووكائل برشيد.
وفى مدة سليمان باشا أحرقت دفاتر ديوان مصر وضبطت أراضى مصر السلطانية والأقطاع والأرزاق والأوقاف، وكتب بذلك دفاتر تسمى التريع معمول بها إلى الآن.
[جامع السماك]
هذا الجامع بشارع كوم الشيخ سلامة وهو مقام الشعائر وبه أربعة أعمدة من حجر الطبخ، وليس به ما يدل على تاريخ إنشائه ونظارته لديوان الأوقاف، ويعرف أيضا بجامع إبراهيم أغا عزبان؛ لأن هذا الأمير جدّده ووقف عليه وعلى غيره أوقافا منها مكان بدرب الجماميز فى حارة، ومكان بقنطرة عمر شاه ومكان بخط حارة اليهود فى درب الطاحون، ومنفعة خلو بمكان فى خط بين السورين ومنفعة خلو برأس درب الكعكيين، وحصة بقاعة تصفية الفضة بالكعكيين، ومكان بحارة زويلة داخل حارة اليهود وفرن ومكان وطاحون بقنطرة الموسكى، ومخزن لقمح الجراية بالعنبر الشرقى بمصر القديمة، ورزقة أطيان بناحية قليوب وأطيان بمنية الرخا وأطيان بناحية الدقهلية وأطيان