وفى طبقات الشعرانى: أن الشيخ عمر البجاوى المغربى سكن فى قبة المارستان هذه إلى أن مات بها فى سنة عشرين وتسعمائة وكان أولا فى جامع آل ملك بالحسينية، ثم انتقل إلى جامع محمود فنازعه أهل القرافة فرجع إلى هذه القبة.
وكان دخوله مصر أيام السلطان الغورى وحصل له القبول التام عند الخاص والعام، وكان يخبر بالوقائع قبل وقوعها فتقع كما أخبر، وكان وجهه كالقنديل المنور وكان طويلا وليس له عمامة وإنما يتطرح بملاءة على عرقية، وكان الشيخ محمد عنان يحبه حبا شديدا، ولما مات دفن بالقرافة فى حوش عبد الله بن وهب بالقرب من القاضى بكار اه.
[جامع محب الدين]
هذا المسجد على يمينة السالك من الخرنفش إلى باب سر المارستان المنصورى برأس الزقاق بشارع خان أبى طقية، وهو عظيم البنيان ذو إيوانين وصحنه مفروش بالرخام الملون ومحرابه مكسو بالرخام النفيس، ومنبره دقيق الصنعة مرصع بالعاج والآبنوس، وشعائره مقامة، وله أوقاف تحت نظر ديوان الأوقاف وصاحبه محب الدين أبو الطيب.
[جامع المحكمة]
هو ببولاق متخرب وله بابان منقوش على أحدهما: أمر ببناء هذا الجامع المبارك المعز الأشرف العالم المولوى الزينى أبو زكريا يحيى، وباقى الكتابة ممحو.
وعلى الباب الآخر آية قرآن وتاريخ تمام بنائه وهو فى شعبان سنة اثنتين وثمانمائة.
[جامع المحكمة]
هو بقناطر السباع فى ساحة السيدة زينب ﵂ بين قرة قول السيدة والخليج الحاكمى على يسرة السالك من مشهد السيدة إلى الحوض المرصود كان جامعا كبيرا بمنبر وخطبة ومنافع تامة.