هى بأول عطفة المقاصيص التى بشارع الخردجية على يسرة من دخل من العطفة إلى حارة اليهود، وهى من الحمامات القديمة التى ذكرها المقريزى وسماها بحمام خشيبة فقال:
هذه/الحمام بجوار درب السلسلة كانت تعرف بحمام قوام الدين خير ثم صارت حماما لدار الوزير المأمون بن البطائحى؛ فلما قتل الخليفة الآمر بأحكام الله وعملت خشيبة تمنع الراكب أن يمر من تجاه المشهد الذى بنى هناك عرفت هذه الحمام بخشيبة تصغير خشبة انتهى.
وهى باقية إلى اليوم وأكثر من يدخلها اليهود.
[حمام الملطيلى]
هذه الحمام بوسط شارع مرجوش بالقرب من جامع الغمرى وهى من الحمامات القديمة، وكانت تعرف بحمام سويد وكان بقربها حمام أخرى تعرف بهذا الاسم أيضا.
وذكرهما المقريزى فى خططه حيث قال: حماما سويد هاتان الحمامان بآخر سويقة أمير الجيوش عرفتا بالأمير عز الدين معالى بن سويد وقد خربت إحداهما ويقال أنها غارت فى الأرض وهلك فيها جماعة وبقيت الأخرى، وهى الآن بيد الخليفة أبى الفضل العباسى ابن محمد المتوكل انتهى.
وفى كتاب قطف الأزهار من الخطط والآثار للعلامة الشيخ أبى السرور البكرى: أن هذه الحمام كانت تعرف بحمام سويد وكانت حماما واحدة ثم قال: وهى الآن يعنى فى القرن العاشر داخلة فى أوقاف ذرية الملك المؤيد بن أينال وأنشأ حماما أخرى بجانبها للنساء، والآن يقال لها حمام الغمرى بجوار مقام سيدى أبى العباس الغمرى انتهى؛ فالحمام القديمة هى حمام الرجال والأخرى حادثة بعدها وهما عامرتان إلى الآن وتعرفان بحمامى الملطيلى، وكانتا من ضمن الموقوف على مدرسة السلطان أينال التى بصحراء المجاورين، ثم خرجتا من وقفه بطريق الاستبدال سنة أربع وتسعين ومائة وألف ودخلتا فى وقف إبراهيم جلبى وجدّه الحاج إبراهيم الملطيلى.