وفيه أيضا: أن منها الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف بن أحمد بن محمد ابن الشهاب أبى العباس السلمى المحلى الشافعى ويعرف بابن الإمام.
ولد فى ثامن عشر ذى الحجة سنة ثمان وثمانين وسبعمائة بالمحلة الكبرى، ونشأ بها فقرأ القرآن وحفظ العمدة والمنهاج الفرعى والأصلى وألفية النحو. ثم حج به وبأخيه أبوهما فى سنة خمس وثمانمائة وجاوروا بمكة فحفظ بها ألفية العراقى، وبحثها على الجمال ابن ظهيرة والشاطبيتين وعرضهما على الشمس الخوارزمى المعيد وبحث بعضهما. وأنشد لنفسه:
توطن فى خير البلاد وجاء من … خوازم مشتاقا يسمى محمدا
إذا هو لو يأنس بشئ من الورى … يؤانسه فضلا وحب محمدا
ورجع إلى المحلة فأخذ الفقه عن البهاء الشيشينى وغيره. والنحو على البدر حسين المغربى وغيره. وكان يتردد إلى القاهرة ثم قطنها بعد سنة ثلاثين، وزار القدس والخليل، وسمع بالخليل على الشهاب الماردينى. ودخل دمياط والإسكندرية هو/والبقاعى وكان يتردد عليه قبل ذلك.
وكان مأمونا خيّرا متواضعا ناب فى القضاء ببعض بلاد المحلة وحدث.
قرأ عليه ابن فهد والبقاعى ووصفه بالشيخ الإمام العالم الصالح.
مات يوم الأربعاء ثانى ذى الحجة سنة ست وأربعين وثمانمائة بالقاهرة، ﵀ وإيانا.
[ترجمة الشمس البلقينى المحلى الشافعى]
وفيه أيضا: أن منها محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن شهاب ابن عبد الحق الصدر بن الجمال بن الشمس البلقينى المحلى الشافعى ويعرف بابن شهاب.