ومن أهالى بنى مزار طائفة أشراف يقال لهم أولاد أبى الليل، وفى كل سنة يعملون ليلة لوالدهم يجتمع فيها خلق كثير، وفى شرقيها ترعة جديدة لرى سواحل بنى مزار وغيرها، وكان حفرها سنة ١٢٥٥. ولها سوق جمعى، وفيها للدائرة السنية ديوان تفتيش زراعته خمسة عشر ألف فدان، يزرع منها كل سنة نحو ستة آلاف فدان قصبا، ويزرع الباقى قطنا وحبوبا.
[مطلب فوريقة بنى مزار]
وفيها فوريقة إنجليزية لعصر القصب وعمل السكر، يتحصل منها كل يوم من السكر الأبيض الحب ستمائة قنطار، ومن السكر الأحمر مائتان وخمسون قنطارا من النمرة (٢) ويتحصل منها فى السنة ثلاثة وستون ألف قنطار سكرا أبيض حبا، وستة وعشرون ألفا ومائتان وخمسون قنطارا سكرا أحمر. ولا يستخرج بها السبيرتو بل ينقل العسل منها إلى فوريقة مغاغة لاستخراج ذلك منه.
بجوار الفوريقة ديوان التفتيش والمخازن اللازمة للآلات وحفظ السكر، ومساكن المستخدمين من المهندسين الأوروباويين وغيرهم، ووابور النور اللازم لإدارة حركة الفوريقة ليلا، يدخل نوره فى جميع العنابر والمحلات، وهكذا كل فوريقة، لأنها تدور ليلا ونهارا، من ابتداء مدة العصر إلى انتهائها نحو ثلاثة شهور أو أربعة.
وهناك محطة للسكة الحديد يتفرع منها فرع يمر فوق الإبراهيمية بواسطة كبرى من الخشب، حتى يمر بوسط الفوريقة ويذهب مغربا قدر ألف متر، ويتفرع منه فرع إلى آخر التفتيش فى الجهة الجنوبية، وعلى الفرع المتجه إلى الغرب بعد مروره قدر مائتين وخمسين مترا من الفرع الأول، فرع آخر يتجه إلى الشمال فيتلاقى مع الفرع المار فى غربى بوجرج من تفتيش آبة الوقف وطوله إلى نهاية التفتيش البحرية سبعة آلاف متر، وطول فرع تفتيش آبة المتلاقى مع هذا الجسر الموصل إلى آية أربعة آلاف متر، وطول فرع آبة