للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الثمانون]

يوأنس الثامن (أعنى يوحنا) بن قديس وهو من المنية كان رئيس دير شهران المعروف الآن بدير العريان وسيأتى ذكره، وقدم بطريركيا فى ١٦ أمشير سنة ١٠١٦ للشهداء الموافقة سنة ١٣٠٠ مسيحية برضا الجماعة فى أيام الملك الناصر المذكور سابقا، وحدث فى أيامه شدة منكية للمسيحيين وأمر بغلق كنائسهم، وكان فى عهده القديس برسوم العريان صاحب الدير المشهور باسمه الكائن قبلى طرا على الساحل الشرقى، وتوفى يوأنس فى وجوده ومدة مقامه على الكرسى البطريركى ٢٠ سنة وثلاثة أشهر وعشرون يوما، وتوفى فى ٤ بؤنه سنة ١٠٣٦ للشهداء الموافقة سنة ١٣٢٠ مسيحية وخلا الكرسى بعده أربعة أشهر.

[الحادى والثمانون]

يوأنس التاسع كان من جهة المنوفية قدم بطريركيا فى أول بابه سنة ١٠٣٧ للشهداء الموافقة سنة ١٣٢١ فى عهد الملك الناصر المذكور، واشتد فى أيام رئاسته الكرب على المسيحيين وتزايد الضيق عليهم بأنواع مختلفة إذ كان يحرق بعضهم ويسم بعضهم وقهر الجميع بلبس الثياب الزرق، ثم تدارك الله خلقه برحمته وارتفع الضيق عن الأمة، وبعد أن استمر فى الرئاسة ستة أعوام ونصفا توفى فى ٢ برموده سنة ١٠٤٤ للشهداء الموافقة سنة ١٣٢٨ مسيحية وخلا الكرسى بعده ثلاثة وأربعين يوما.

[الثانى والثمانون]

بنيامين الثانى من أهل الدمقراط كان راهبا بجبل طرا وأقيم بطريركا فى ١٥ بشنس سنة ١٠٤٤ للشهداء الموافقة سنة ١٣٢٨ مسيحية فى أواخر ملك الملك الناصر، وفى أيامه أعيد الكرب على المسيحيين من ولاة الأمور على الرجال والنساء لا سيما على الرهبان والاكليروس، وعمّر هذا البطريرك دير بشوى الكائن ببرية النطرون المعروفة عند المسيحيين ببرية شيهات، وبعد أن أكمل فى الرئاسة عشر سنوات وثمانية أشهر توفى فى ١١ طوبة سنة ١٠٥٥ للشهداء الموافقة سنة ١٣٣٩، واستمر كرسى البطريركية بعده خاليا عاما واحدا.