للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كتخدا الشريف، وكان من الأعيان المعدودين، ولم يزل نافذ الكلمة وافر الحرمة إلى أن مات على فراشه.

ولما بناه ذلك الأمير وقف عليه أوقافا جزيلة وأقام شعائره كما يجب.

[مطلب صورة وقفية الأمير على كتخدا]

وقد رأيت فى كتاب وقفيته المحرر فى محكمة جامع سيدى أحمد الزاهد ما ملخصه:

وقف حضرة الأمير على كتخدا طائفة عزبان سابقا وباش اختيار الطائفة المذكورة حالا الشهير بالقيصر لى ابن المرحوم السيد الشريف عبد الرحمن جميع العقارات والخلوات والمتأجرات والجرايات والعتامنة المعينة بمستند إيقافه الشرعى المسطر من الباب العالى فى غرة ربيع الأول سنة أربع وثلاثين ومائة وألف، والتسعة إلحاقات بوقفه المرقوم المسطر أحدها من الباب العالى فى ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين وستة منها: مسطرة فى محكمة باب الشعرية تاريخ أحدها وثانيها ثمانية عشر ذى الحجة سنة ست وثلاثين، وثالثها سنة ثمان وثلاثين ورابعها إحدى وأربعين، وخامسها سنة اثنتين وأربعين وسادسها كذلك، والثامن فى سنة أربع وأربعين/والتاسع فى سنة ست وأربعين بعد المائة والألف فى الجميع، وشرط لنفسه الشروط العشرة وجعل المعول على ما سيذكر فى هذا، ثم ألحق بوقفه الحوش الذى بناه بخط حمام جمدار وجمع الحصة التى قدرها السدس أربعة قراريط وكسر فى المعصرة والسيرجة والطاحون التى بداخل المعصرة بحارة حمام جمدار من مصر القديمة، وجميع الربعين والمكان والمسجد والمدرسة والمطهرة والصهريج والحوض والمدفن المستجدة الإنشاء والعمارة بمصر المحروسة خارج باب الشعرية بخط ميدان الغلة داخل درب سيدى محمد التمار ودرب سيدى محمد قابه.

ونص فى الوقفية على أن يصرف الريع أولا فى عمارة الوقف، ثم لناظر الوقف كل سنة ثلاثة آلاف وستمائة نصف فضة، وللكاتب كل سنة ألفان ومائة واحد وستون نصفا فضة، وللجابى ألفان وثمانمائة وثمانون نصفا، ولملء الصهريجين: الكبير الذى بجوار القنطرة والصغير الذى بجوار المدرسة فى شهر طوبة القبطى كذلك، ولخدام الصهريج الكبير ألف وثمانون نصفا ولخدام الصهريج الصغير ثلثمائة وستون نصفا، وثمن قلل ودلاء وسلب بصهريج المدرسة مائة وثمانون نصفا، ولمؤدب الأطفال بمكتب فوق الصهريج الكبير كل سنة ثلثمائة وستون نصفا، وللعريف كل سنة مائة وثمانون نصفا، وفى كل سنة من أواخر رمضان كسوة عشرة أطفال لكل ولد ظهر وقميص وطاقية وشد، وللفقيه والعريف ظهر وقميص ولكل ولد فى السنة عشرة أنصاف فضة.