سورة الأنعام فى مجلدين، وتفسير سورة الكهف فى مجلد كبير، وتفسير سورة الفتح فى مجلد ورسائل عديدة، وكان شاعرا مجيدا، كذا فى النزهة الزهية، فى ذكر ولاة مصر والقاهرة المعزية تأليف سيدى محمد ولد المترجم، وهى نسخة لطيفة فى كتبخانة السادة البكرية، وقد أثنى عليه صاحب خلاصة الأثر، ونسب له فى كشف الظنون كتابا يسمى تحفة الظرفاء بذكر الملوك والخلفاء.
[السيد محمد أبيض الوجه البكرى]
الجد العاشر السيد محمد أبو المكارم زين العابدين أبيض الوجه هو القطب الكبير، والعلم الشهير، وتاج العارفين، وقدوة السالكين، وهو صاحب الحزب المعروف بحزب البكرى، وحيث أطلق فى كتب التواريخ أو المناقب، أو الطبقات، القطب البكرى، أو البكرى الكبير أو سيدى محمد البكرى، منسوبا إليه الكرامات العظيمة، فهو المراد، وقد ألف فى مناقبه كتابا مخصوصا حفيده صاحب النزهة، جمع له فيه كثيرا من الكرامات، وأثبت له به رسالة بعث بها إلى سلطان المغرب مولاى أحمد قال فيها عن نفسه: أنه ولد ليلة الأربعاء الثالث عشر من ذى الحجة ختام عام ٩٣٠، وذكر حفيده أن وفاته كانت ليلة الجمعة الرابع والعشرين من شهر صفر سنة ٩٩٤ هـ.
وقد استوعب المترجم له فى رسالته تلك تفاصيل نشأته وتربيته، وكيف تلقى العلوم، نقليها وعقليها عن مشيخة عصره، مع ذكر أسمائهم ومآثرهم بما يطول شرحه، فليراجعه من شاء فى المناقب المذكورة، فإنها بمنزل السادة البكرية، وللمترجم ديوان موجود أيضا بذلك المنزل، نظم فيه لأنجم الزهر عقود، ورفع منه بمنارات الأدب أعلاما وبنود، ما بين نسيب أزهر من الزهور، وأبهر من أبهى البدور، ومعان من فتوحات أرباب القلوب، بمفاتيح القلوب، وذوى الكشف والشهود، فى وحدة الوجود، وهو نحو ثمانية عشر كراسا مرتب على حروف الهجاء، فمن كلامه فيه قدس سره: