للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

غاب به عن غيره عندما … أصبح يستجليه فى فكره

مقدسا عن صورة واحدا … تنعدم الإشفاع فى وتره

وقال رضى الله تعالى عنه:

لولا ديارك يا سلمى لما سفحت … عينى الدموع لبرق فى الدجى سارى

ولا تميز قلبى من لظى حرقى … ولا غدا مدمعى من لوعتى جارى

ولا تهتكت من وجدى وقد لمعت … أنوارك الزهر أو نار بأشجار

تهدى إليها قلوبا طالما طلبت … حقائقا حجبت من تحت أستار

ومنها:

لم أنس ليلة جبت الحى وهى به … تلوح للعين فى بعد عن الدار

وقد أحاطت بها أسرار عزتها … وصاح داع لديها من هو الطارى

فارتج عرش وجودى ثم دكّ به … ثم انطوى سائرى عنى وآثارى

واستغرقتنى عنى فى أشعتها … واستعلنت لى من مشكاة أطوارى

حتى وجدت وجودى عينها فبها … وجدت نفسى عن سؤلى وأوطارى

ثم انفصلت فاسمعت الخطاب فما … غيرى الطروب بألحان ومزمار

الكل شفع ولكن قد جمعت به … جمعى فرنت به عيدان أوتارى

وله--من قصيدة افتتحها بالتكبير:

الله أكبر هذا النور قد ظهرا … الله أكبر هذا السر قد بهرا

إلى أن قال:

الله أكبر لم تترك حقائقه … منى هنالك لا عينا ولا أثرا

وختامها:

الله أكبر قل عنى ولا عجب … فالدار دارى ومن أهواه قد حضرا

وبهذا الديوان جملة تائيات وموشحات، هنّ فى كلام القوم وصناعة الأدب لباب اللباب، يسحرن الألباب، فمن تائية منهن: