وكثر الدعاء له من أحباب والده وزوجة والده ابنة الأمير لاجين واستولدها عدة أولاد وفى غضون ذلك حج حين كون صهره أمير الحاج سنة إحدى وثمانين، وشرع فى بناء مدرسة بالقرب من سويقة اللبن. قال: كانت الخطة فيما بلغنى محتاجة إليها اه. ملخصا ..
[جامع الشيخ مسعود]
هو بدرب الأقماعية بخط باب الشعرية وهو قديم وبه أربعة أعمدة من الحجر ومنبر، وفى وسطه ضريح الشيخ مسعود وأبنيته واهية لكنه مقام الشعائر بمعرفة ناظره محمد الكوّاء ويعمل للشيخ مسعود مولد كل سنة.
[جامع الست مسكة]
هو بسوق مسكة قرب جامع الشيخ صالح أبى حديد بخط الحنفى له بابان منقوش بأعلى أحدهما فى الرخام: بسم الله الرحمن الرحيم أمرت بإنشاء هذا الجامع المبارك الفقيرة إلى الله تعالى الحاجة إلى بيت الله الزائرة قبر رسول الله ﵊ الست الرفيعة مسكة سنة ست وأربعين وسبعمائة. ومنقوش بدائره من الخارج فى الحجر سورة يس وهو غير مقام الشعائر لتخربه، وبه منبر مكتوب عليه: ﴿(إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللهِ)﴾ الآية، وكان الفراغ من الجامع المبارك فى شهور سنة ست وأربعين وسبعمائة.
وقبلته مشغولة بالرخام الملون وسقفه صنعة قديمة فى غاية الإتقان، وأعمدته من الرخام ودكته صغيرة مركبة على ثمانية أعمدة من الرخام أيضا، وبدائره من داخل إزار خشب مكتوب فيه أبيات من البردة، وبداخله من الجهة الغربية قبر الست مسكة عليه مقصورة من الخشب، وبوسط صحنه بئر وبدائره شرافات من الجبس ونقوشات جميلة من الجبس أيضا، وميضأته ومراحيضه خارجان عنه، وله عقار موقوف عليه تحت نظر الديوان،
وقال المقريزى فى ذكر الجوامع: هذا الجامع بالقرب من قنطرة آق سنقر التى على الخليج الكبير خارج القاهرة.
أنشأته الست مسكة جارية الناصر محمد بن قلاون، وأقيمت فيه الجمعة عاشر جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعين وسبعمائة انتهى.