وفى كتاب تقويم البلدان لأبى الفداء ما نصه: ويسمى ما علا عن الفسطاط على جانبى النيل الصعيد، وما سفل عنه الريف، وطول الصعيد من أسوان إلى الفسطاط فوق خمس وعشرين مرحلة، وعرضه ما بين نصف يوم إلى يوم، وأما الريف فعرضه من حدود الإسكندرية إلى طرف الحوف الشرقى عند أول مفازة القلزم نحو ثمان مراحل، قال ابن حوقل: ويعرف شمالى النيل أسفل من الفسطاط بالحوف وجنوبيه بالريف، ومعظم رساتيق مصر وقراها فى هذين الموضعين، انتهى.
(فائدة)
ترجمة أبى جعفر النحاس
أبو جعفر النّحّاس هو-كما فى ابن خلكان-أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسمعيل بن يونس المرادى النحاس النحوى المصرى، كان من الفضلاء، له تصانيف مفيدة وروى عن أبى عبد الرحمن النسائى، وأخذ النحو عن أبى الحسن على بن سليمن الأخفش وأبى إسحق الزجاج وابن الأنبارى ونفطويه وأدباء العراق، وكان قد رحل إليهم من مصر. وتوفى بمصر يوم السبت خامس ذى الحجة سنة ثمان وثلاثين وثلثمائة، وقيل سنة سبع، وكان سبب وفاته أنه جلس على درج المقياس على شاطئ النيل فى أيام زيادته وهو يقطّع بالعروض شيئا من الشّعر فقال بعض العوام: هذا يسحر النيل حتى لا يزيد فتغلو الأسعار، فدفعه برجله فى النيل فلم يوقف له على خبر، انتهى.
[(شبرى نطول)]
قرية من مديرية الغربية بمركز بسيون، موضوعة على الشاطئ الغربى لبحر سيف، وفى الجنوب الشرقى لناحية سلمون بنحو ألفين وأربعمائة متر، وفى الشمال الغربى لمنية شريف بنحو ثلاثة آلاف متر، وبها جامع، وتكسب أهلها من الفلاحة.