للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصالحية واقعة بين شارع أم الغلام وبين شارع الدراسة، وعلى ذلك يكون محلها الآن درب الحموى وعطفة القرطبى وحارة الجاور على، لأن هذه الحارات هى الواقعة بين المشهد والبرقية ورحبة الأيدمرى.

وبهذا الشارع أيضا من الدور الكبيرة دار الأمير حسين بيك، ودار الأمير أحمد بيك الخربطلى، ودار الأمير خورشد بيك مدير قنا سابقا، وغير ذلك من الدور الكبيرة والصغيرة.

***

[شارع درب القزازين]

أوله من آخر شارع أم الغلام من عند رأس شارع العلوة، وآخره شارع قصر الشوك، وطوله ستة وسبعون مترا، وبأوله من جهة اليمين رأس شارع العلوة الآتى بيانه.

[درب الحمام]

ثم درب الحمام بآخره زاوية صغيرة تعرف بزاوية الشيخ عطية، بها ضريحه، وشعائرها مقامة من أوقافها بنظر الديوان، وفى مقابلتها بيت الشيخ راشد - شيخ رواق الأتراك بالجامع الأزهر.

[درب القزازين]

وأما جهة اليسار فيها درب القزازين الذى عرف الشارع به، ويتوصل منه لشارع أم الغلام. وهذا الدرب هو الذى سماه المقريزى بدرب ملوخيا (١) وحارة قائد القواد، وهو فيما بين المشهد وقصر الشوك فقال: هذه الحارة تعرف الآن بدرب ملوخيا، وكانت أولا تعرف بحارة قائد القواد، لأن حسين بن جوهر الملقب قائد القواد كان يسكن بها، فعرفت به.

[ترجمة الحسين بن القائد جوهر]

وهو حسين بن القائد جوهر أبو عبد الله الملقب بقائد القواد. لما مات أبوه جوهر القائد خلع عليه العزيز بالله، وجعله فى رتبة أبيه، ولقبه بالقائد ابن القائد ولم يتعرض لشئ مما تركة جوهر. فلما مات العزيز، وقام من بعده ابنه الحاكم استدناه، ثم إنه قلده البريد والإنشاء فى شوال سنة ست وثمانين وثلثمائة، وخلع عليه، ثم بعد أمور وقعت له قبض عليه وقتل، وأحيط بجميع ضياعه ودوره وأملاكه والله يفعل ما يشاء.


(١) فى ذيل خطط المقريزى لعبد الحميد بك نافع رقم ١٩٠ بلدان آخر ص ٢١ ذكر درب ملوخية، وفى ص ٢٢ درب ملوخية الصغير ودرب ملوخية الكبير وفى ص ٢٨ درب ملوخية ببولاق.
(أحمد تيمور)