والظاهر أيضا أنه عمل فى محل القطع جسر من البناء مبدؤه من شدموه ومنتهاه أطيان أطصا المرتفعة، ونشأ عن ذلك أن أغلب أطيان قلمشاه وشدموه والمنية واطصا ودفنو ونحوها، جعلت فى داخل الجسر، وصارت ملقا مثل بلاد الريف.
ثم فى سنة ست وثلاثين ومائتين وألف هجرية انكسر هذا الجسر، فنشأ عن ذلك تلف أراض كثيرة وشرق الملق المذكور، فاعتنى العزيز محمد على باشا ببنائه، وجمع له الصناع والبنائين والنحاتين من الأروام والمصريين وأهل الريف، وحصل الشروع فى بنائه، فتم فى ثلاث سنين. وبلغ طوله نحو سبعمائة قصبة، وهى عبارة عن نحو ثلاثة آلاف وخمسمائة ذراع معمارى؛ لأن القصبة إذ ذاك كانت خمسة أذرع معمارية، وجعل عرض الحائط سبعة أذرع فى ارتفاع عشرة، ومكعبه مائتان وخمسة وأربعون ألف ذراع، وعمل به ثلاث عيون سعة العين ثلاثة أذرع ونصف، تسد تلك العيون قبل زيادة النيل بالبناء والتراب من خلفها، ثم تفتح فى أول بابه وتصب فى الوادى، فتروى الملق، وتنصرف إلى بركة القرن ويكون ذلك الوقت موسم هجوم السمك فى تلك البركة، فيصاد منه فوق المعتاد فى باقى شهور السنة، فيعم المدينة وغيرها من بلاد الفيوم، ويتجر بكثير منه فى القاهرة وبلاد الأرياف. وسبب تعلم أهالى تلك الناحية صنعة قطع الحجر ونحته، هو بناء هذا الحائط، واستمر ذلك فيهم إلى الآن، وانتشروا فى بلاد الأقاليم القبلية.
[(منية حضر)]
بحاء مهملة فضاد معجمة مفتوحتين، قرية بمديرية الدقهلية من مركز منية سمنود على الشاطئ الشرقى لفرع دمياط شرقى المنصورة، وبها جامع بمنارة وقليل أشجار.
[(منية خاقان)]
بخاء معجمة فألف فقاف فألف فنون، قرية من مديرية المنوفية بمركز