ومنهم جعفر بن محمد بن عبد الرحيم الشريف القنائى، شيخ الدهر وتحفة العصر، فقيه شافعى، أصولى أديب، ناظم ناثر، كريم كبير المروءة، كثير الفتوّة، حسن الشكل مليح الخط، رحل إلى دمشق واشتغل بها، ثم أقام بمصر للاشتغال، ثم تولى الحكم بالأعمال القوصية، ثم تولى وكالة بيت المال بالقاهرة، ومع ذلك كان يدرس بالمشهد الحسينى، وكان يقال إنه يصلح للخلافة لكماله فضلا ونبلا، ولد بقنا فى آخر سنة تسع عشر وستمائة. وتوفى بمصر ثانى عشر جمادى الأولى سنة ست وتسعين وستمائة.
[ترجمة الحسن ابن سيدى عبد الرحيم القنائى]
ومنها: الحسن بن عبد الرحيم بن أحمد بن حجون السيد الشريف أبو محمد، كان من فقهاء المالكية، وكان نحويا أصوليا ناظما ناثرا، ومن كلامه يخاطب بعض تلامذة والده:
طهرتم فطهرنا بفاضل طهركم … وطبتم فمن أنفاس طيبكمو طبنا
ورثنا من الآباء حسن ولائكم … ونحن إذا متنا نورثه الابنا
وسمع بعضهم منه بجامع البهنسا هذه الأبيات:
ولما رأيت الدهر قطب وجهه … وقد كان طلقا قلت للنفس شمرى
لعلى أرى دارا أقيم بربعها … على خفض عيش لا أرى وجه منكر
وما القصد إلا حفظ دين وخاطر … تكنفه التشويش من كل مجترى