للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ودفن فى حوش/صوفيتها وكان خيرا دينا تاركا للغيبة غير ممكن أحدا منها بحضرته، أخذ عن الولى العراقى وغيره، وقطن سعيد السعداء دهرا بدون تزوج، ومن نظمه قوله:

لسان حال الرفع نادى لنا … ما حل بى شقّ على الناظر

فإن يكن كسرى أتى خفية … لعل أن أجبر بالظاهر

رحمه الله تعالى.

[ترجمة محمد بن خليل]

وأن محمد بن خليل بن يوسف بن على بن عبد الله المحب أبو حامد النابلسى الأصل الرملى المقدسى الشافعى نزيل القاهرة-وهو بكنيته أشهر-مات فى يوم الأحد حادى عشر من صفر سنة ثمان وثمانين وثمانمائة-ودفن بحوش سعيد السعداء، ومن مشايخه الشهاب ابن رسلان، والسراج الرومى، وعيسى بن فاضل الحسبانى، وعائشة الحنبلية، والعينى، والشمنى، والعز عبد السلام البغدادى، وابن الملقن، وأخته صالحة، وأم هانئ الهورينية، والسيد النسابة، وعبد الكافى بن الذهبى، وعمر بن السفاح وغيرهم.

وحج فى سنة ثلاث وخمسين صحبة الزين عبد الباسط فأخذ بالمدينة النبوية عن المحب الطبرى، وعبد الله التسترى، وأبى الفرج الكازرونى، والتاج عبد الوهاب بن صالح، وبمكة عن أبى الفتح المراغى، والتقى بن فهد، والبرهان الزمزمى وغيرهم.

ونزل فى الخانقاه أول قدومه القاهرة، وقرره الزين الأستادار فى قراءة الحديث بجامعه ببولاق وقاسى فى جل عمره فاقة، ومكث أعزبا مدة ثم تزوج ورزق الأولاد، وترفع حاله وزاحم عند كثير من الرؤساء، وناب فى القضاء، وكان حريصا على الكتابة حتى أنه كتب بخطه الكثير: شرح المنهاج والبهجة وجمع الجوامع وغيرها، وبالجملة فكان مديما للتحصيل، مقيما على الجمع والكتابة فى التفريع والتأصيل، لا أعلم عليه فى دينه إلا الخير. ومن نظمه قوله:

ارحم إله الخلق عبدا مذنبا … بالجود يرجو العفو فى كل زمن

وهب له يا رب رحمة … بها ترحم الخلق سرا وعلن

[ترجمة على بن أبى بكر]

وأن على بن أبى بكر بن على بن أبى بكر محمد بن عثمان نور الدين أو موفق الدين بن الزين أبى المناقب البكرى البلبيسى الأصل القاهرى الشافعى، أخو عبد القادر ومحمد وفاطمة،