رمضان يطبخ لهم الطعام، ويجلس بها عدّة من الطواشية يمنعون الناس من عبور القبة التى فيها قبر خوند إلاّ القراء خاصة، وكان لا يلى نظر هذه المدرسة إلا الأمراء، ثم وليها الخدام وغيرهم. وكان إنشاؤها سنة إحدى وستين وسبعمائة، ثم آل أمرها إلى أن جعلت سجنا لمن يصادر أو يعاقب فزالت أبهتها، ومع ذلك فهى من أبهج مدارس القاهرة انتهى باختصار.
[زاوية الحداد]
هذه الزاوية بشارع المغربلين والسروجية، خارج باب زويلة عند زاوية اليونسية والشيخ خضر الصحابى، وهناك عدة زوايا متقاربة بعضها عامر وبعضها متخرب، ولم أدر أيها زاوية الحداد مع البحث والسؤال من سكان تلك الجهة لكنها مذكورة فى الكتب كثيرا.
قال السخاوى فى كتاب المزارات: ثم تقصد إلى المدرسة اليونسية، ثم إلى رأس الهلالية والمنجبية وسوق الطير، وهناك زاوية الشيخ خضر الصحابى ﵁ وهو زرع النوى، وهناك أيضا زاوية الشيخ المعتقد العارف بالله تعالى شهاب الدين المعروف بالحداد، أخذ الطريق عن العارف بالله أبى السعود بن أبى العشائر الواسطى، وأخذ عن الشيخ محمد اللبان المسعودى، وعن الشيخ برهان الدين إبراهيم البرلسى، ولم يزل بزاويته إلى أن توفى سنة أربع وتسعين وسبعمائة.
وهذا الخط يعرف بالباب الجديد، وبباب القوص ومنه يتوصل إلى جامع قوصون انتهى. ولم يذكر محل دفنه.
وفى عطفة الحنفية تجاه وجه جامع جانبك ضريح يعرف بالحداد فى دار تعرف به، فلعله ضريحه والله أعلم.
[زاوية حسن كنه]
هى بالشارع الموصل إلى سويقة السباعين، تخربت هى والقهوة التى بجوارها، والآن فى محلها حنفية من حنفيات وابور الماء الذى جعل لسقى القاهرة ومصر.