ثم يقوم إلى وادى فاطمة فيدخله صباحا، والطريق سهلة وبها شجر السنط، وقبل دخولها بساعة يمر على بغاز، وهو عبارة عن جبلين متقابلين جدا.
وبوادى فاطمة نخيل وأشجار سنط وسوق جامع، ويزرع فى أرضها بعض أصناف الحبوب، وبعض الخضر، ويكون يوم الإقامة يوما عظيما، تحضر فيها طائفة من أهل مكة المشرفة بالهدايا للحج والتبرك بهم.
وفى الساعة العاشرة من النهار يقوم فى موكب جامع على غاية/من الانتظام والأبهة، ولا يزالون فى ازدياد وتتلقاهم أمراء شريف مكة وعساكره بالاعتناء الزائد، مع عمل الشنك وضرب المدافع والبنادق، وهكذا إلى دخول مكة.
[[محطة العمرة]]
ومن وادى فاطمة يحط فى محطة العمرة، عل ست ساعات من وادى فاطمة، كانت فى السابق ميقاتا للإحرام بالعمرة، بالنسبة للمحرم من الحرم.
وقبل الوصول إليها قبر السيدة ميمونة، إحدى أزواج النبى ﷺ، عليه قبة، وبجواره مصلى وحوض ماء وآبار.
وبعد محطة العمرة بنحو ساعتين يصل إلى العمرة الجديدة، التى يحرم منها الآن مريد العمرة من سكان الحرم، فيقيم ركب الحاج هناك إلى الصباح، ثم يقوم فرحا مسرورا لدخوله مكة شرفها الله تعالى.
فإذا وصلوا إلى الشيخ محمود خارج مكة حطوا رحالهم هناك، واغتسل مريد الاغتسال من آبار هناك، ثم يسرعون إلى دخول مكة، فيدخلون من باب المعلى إلى الحرم الشريف مكبرين ملبين، ويدخلون المسجد الحرام من باب السلام.