السبيل المبارك وأوقفه لله ﷾ الجناب المكرم سليمان أغا بشر جوقدار والى مصر حالا غفر الله له فى غرة المحرم سنة ألف ومائتين وسبع وعشرين. وبأعلى باب المسجد لوح رخام مكتوب عليه آيات قرآنية وأبيات شعرية متضمنة للتاريخ، وشعائره مقامة من ريع أوقافه تحت نظر محمد أفندى عتيق السلحدار، وقد ذكرنا ترجمة السلحدار فى الكلام على الجامع المعروف به جهة مرجوش.
[الجامع الأخضر]
فى المقريزى أن هذا الجامع خارج القاهرة بخط فم الخور. عرف بذلك لأن بابه وقبته فيهما نقوش وكتابات خضر، والذى أنشأه خازندار الأمير شيخو انتهى. وقال فى تحفة الأحباب للسخاوى: إن الأمير الكبير شيخون العامرى كان كثير الخيرات، منها أنه أنشأ الجامع الأخضر ببولاق اه.
[جامع أرغون]
قال المقريزى: هذا المسجد أنشأه الأمير أرغون الإسماعيلى على البركة الناصرية فى شعبان سنة ثمان وأربعين وسبعمائة انتهى.
وهو بشارع الناصرية تجاه درب القرودى. وله بابان منقوش على أحدهما فى الحجر:
أمر بإنشاء هذا الجامع المبارك الفقير إلى الله تعالى أرغون الإسماعيلى، وكان الفراغ من ذلك فى شهر شعبان سنة ثمان وأربعين وسبعمائة. ومنبره من خشب وحديد، ومكتوب على واجهته فى لوح من خشب: ﴿إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾ الآية. وكان الفراغ فى شهر شعبان المكرم فى سنة ثمان وأربعين وسبعمائة./والمستعمل منه الآن للصلاة نصفه تقريبا، وفى النصف الثانى الميضأة والأخلية والبئر، وكانت ميضأته أولا فى خارجه ثم جعلت بداخله، وليس به أضرحه ولا منارة، وشعائره مقامة من إيراد أوقافه.
[ترجمة أرغون]
ولم يذكر المقريزى ترجمة أرغون هذا عند ذكر مسجده، والظاهر أنه هو الذى ترجمه فى ذكر الدور بأنه أرغون الكاملى سيف الدين نائب حلب ودمشق، تبناه الملك الصالح إسماعيل بن محمد بن قلاوون وزوّجه أخته من أمه بنت الأمير أرغون العلائى سنة خمس وأربعين وسبعمائة. وكان يعرف أولا بأرغون الصغير، فلما مات الملك الصالح وتولى بعده أخوه الملك الكامل شعبان بن محمد بن قلاوون أعطاه إمرة مائة وتقدمة ألف، ونهى عن أن يدعى أرغون الصغير، وتسمى أرغون الكاملى، ثم ناب فى حلب سنة خمسين وسبعمائة، ثم جرت