للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وحديقة متسعة بداخلها قصر كان لذات العصمة المرحومة والدة الخديوى إسماعيل، وأبعدية لها وأبنية لخدمتها، ووابور لمزروعاتها-فهى جفلك-ولها سوق كل اسبوع.

[(دقدوس)]

قرية من مديرية الدقهلية بقسم منية غمر، على الشاطئ الشرقى لفرع دمياط من بحر النيل الشرقى، وفى شمال منية غمر بنحو ألف وخمسمائة متر، وفى الجنوب الغربى لمنية محسن بنحو ألفى متر. وبها جامع بمنارة، وكنيسة للأقباط.

ووابور لحلج القطن وعصر بزر الكتان، ونخيل وأشجار. وأكثر أهلها مسلمون وتكسبهم من الزرع، ومن نسج الحصر من السمار والديس، ولها سويقة دائمة.

[[ترجمة الأوسطى الشيخ أحمد الدقدوسى]]

وفى الجبرتى أن منها الأسطى الشيخ أحمد الدقدوسى مهر فى صنعة تجليد الكتب وتذهيبها، وانفرد فى ذلك واشتهر، وربى جملة من الشبان فى تلك الصفة منهم:

[[ترجمة الشيخ مصطفى بن جاد]]

الشاب الصالح العفيف الموفق الشيخ مصطفى بن جاد، ولد بمصر ونشأ بالصحراء فى عمارة السلطان قايتباى، ورغب فى صناعة تجليد الكتب وتذهيبها، فعانى ذلك ومارسه حتى مهر وفاق أستاذه، وأدرك دقائق الصنعة والتذهيبات والنقوشات بالذهب المحلول والفضة والأصباغ الملوّنة والرسم والجداول وغير ذلك.

وانفرد بعد موت الصناع الكبار مثل الدقدوسى، وعثمان أفندى بن عبد الله، عتيق المرحوم الوالد، والشيخ محمد الشناوى.

وكان لطيف الذات، خفيف الروح، محبوب الطباع، مألوف الأوضاع، ودودا مشفقا، عفوفا صالحا، ملازما للأذكار والأوراد، مواظبا على استعمال اسم لطيف العدّة الكبرى فى كل ليلة على الدوام صيفا وشتاء، سفرا وحضرا. وأخذ على الشيخ