بلدة قديمة من/مديرية الدقهلية بمركز منية سمنود، على الشط الشرقى لبحر دمياط قبلى منية سمنود بنحو سبعة آلاف قصبة، وبها جامع بمنارة، ودير للأقباط يسمى دير أبى جرج، يعتقد أهله إن المصاب بالشلل فى أعضائه إذا جاءه برء من علته، وفى كل سنة يعمل له موسم، تجتمع فيه الأقباط وينصبون الخيام ويتسابقون بالخيول، ويستمر ذلك ثمانية أيام، وبها جنان وأبراج حمام وعصارة لقصب السكر، ولأهلها شهرة بزرع القطن وقصب السكر.
[(منية رهينة)]
بلدة من مديرية الجيزة، واقعة فى الجانب الغربى لتلول مدينة منف التى كانت لها الشهرة فى الأزمان السالفة، فكانت قصبة الديار المصرية وأكبر بلادها فى زمن الريان على عهد نبى الله يوسف ﵇، وقد تكلمنا عليها بأوسع عبارة.
ثم إن بعض أهالى تلك الجهات يزعمون أن هذه البلدة إنما سميت ميت رهينة من أجل أن المسلمين لما فتحوا مصر أخذوا منها مائة نفس رهينة، لئلا يرجع أهلها للعصيان، فسميت بذلك إلى الآن، وعليه: فأصل هذا الاسم مائة رهينة، وبعض الناس يعدها من المنيات ويقول منية رهينة.
وهى اليوم فى شرقى البحر اللبينى وشرقى ناحية سقارة، وبقرب منها جسر سقارة الممتد من البحر إلى الجبل الغربى، ويقابلها فى ذلك الجسر قنطرة تعرف بقنطرة الشوربجى، وأبنية البلد من اللبن والآجر والدبش، وأكثر منازلها على دورين، وفيها مساجد وطواحين ومصانع وأنوال لنسيج مقاطع الكتان، وأضرحة لبعض الصالحين، منها ضريح سيدى محمد الفخرى مشهور يزار، ولأغنيائها منازل عظيمة ومصاطب معدة للضيوف. ونخيلها كثير وأطيانها جيدة المحصول، وأكثر أهلها مسلمون، منهم حسن أفندى خيرى بالمدرسة