والشيخ الدلاصى المعروف بالبوصيرى صاحب البردة والهمزية أبوه من ناحية دلاص الواقعة قبلى بوصيرونا. وأمه من بوصيرونا وفى حاشية الشيخ على الشناوى على متن الهمزية أن ناظمها هو إمام الشعراء وملجأ الفقراء المحقق الأديب المدقق اللبيب العارف بالله تعالى شرف الدين أبو عبد الله محمد ابن سعيد البوصيرى نسبة إلى بوصير قرية بالصعيد وينسب أيضا إلى دلاص قرية بالصعيد أيضا فإن أحد أبويه من إحدى القريتين والآخر من الأخرى وربما ركبت له نسبة منهما وقيل الدلاصيرى فدلا مأخوذ من دلاص وصيرى من بوصير ثم اشتهر بالبوصيرى وقولهم أبو صيرى بهمزة أوله خطأ ولد الناظم المذكور سنة ثمان وتسعين وستمائة وصوب شيخ الإسلام القسطلانى أنه ولد سنة أربع وتسعين وستمائة، وتوفى سنة إحدى وثمانين وسبعمائة، ويقال له الصنهاجى نسبة إلى صنهاجة قبيلة منها ابن آجروم، وكان الناظم وابن عطاء الله السكندرى تلميذين لأبى العباس المرسى فخلع على البوصيرى لسان الشعر، وعلى ابن عطاء الله صاحب الحكم لسان النثر انتهى
[ترجمة أبى المكارم هبة الله بن على الخزرجى البوصيرى]
وبوصير هذه هى التى جعلها ابن خلكان من أعمال البهنسا وقال تعرف ببوصير قوريدس بالقاف ويقال كوريدس بالكاف وهى التى ينسب إليها أبو القاسم وأبو المكارم هبة الله بن على بن مسعود بن ثابت بن هاشم بن غالب بن ثابت الأنصارى الخزرجى المنستيرى الأصل المصرى المولد والدار المعروف بالبوصيرى.
قال كان أديبا كاتبا له سماعات عالية وروايات تفرد بها والحق الأصاغر بالأكابر فى علو الاسناد ولم يكن فى آخر عصره فى درجته مثله وسمع بقراءة الحافظ أبى طاهر السلفى وإبراهيم بن خاتم الأسدى على أبى صادق