وهى محل به نخيل جيد ومياه عذبة، وأرضه خصبة، يزرع فيها فى بعض السنين القمح والشعير والذرة والباذنجان والقرع، ويباع هناك الحشيش والأغنام واللبن، والفواكه المجلوبة فى بعض السنين من وادى مدين، وهو قريب منها بنحو ساعتين، وعلى القرب منها على شاطئ البحر شجر الفاكهة كالتين والعنب والليمون.
[محطة عيون القصب]
وفى الساعة السابعة من النهار يؤذن بالرحيل، فيسير فى الساعة الثامنة إلى عيون القصب، فيصل إليها بعد سير أربع عشرة ساعة، غير الاستراحة فى طريق سهلة بها قليل من شجر العبل والسنط، وشجر المقل القصير.
وهى على شاطئ البحر الأحمر، وبها نخيل كثير وسمار الحصر، ويزرع فى أرضها الشعير والدخن، وعندها نهر جار يصب فى البحر يأخذ منه الحاج الماء.
ثم يرتحل فى الساعة التاسعة من النهار، فتصادفه عقبة يصعد فيها نحو خمس دقائق، وبعد ساعة يكون المسير على شاطئ البحر بأرض ذات رمل إلى الساعة الثامنة من الليل، فينزل فى منخفض يتوصل منه إلى المويلح، وقبل الوصول إلى المويلح يعقد موكب مثل ما فعل فى دخول العقبة، حتى يصل إلى محطة المويلح.
[محطة المويلح]
وهى بلد بها قلعة حصينة ونخيل، وآبار عذبة، ويزرع فى أرضها الدخان المشروب، والبطيخ، والقثاء ويباع بها السمك والتمر، والدقيق، والبقسماط، والفول وغير ذلك.