قال: وقد ذكر لى من لفظه أنه بحمد الله خص بعدم موت شئ من جماله، فلم يحصل الفرد من أفرادها موت ولا ضرر مطلقا، ورجعت بالسلامة دون غيرها من الجمال ببركة أفعاله السديدة وأثر نيته الحميدة، التى نواها لأهل الركب أثابه الله تعالى، ثم قال: ولنا به صحبة وإقامة فى منزله فى القرية المعروفة بالعطف، غربى فوة من أقاليم البحيرة مدة تزيد على خمسين يوما متوالية، وله همة عالية ومكارم سديدة مرضية وافية، أربى فيها على من تقدمه فى السفر إلى مكة، من أعيان مشايخ إقليمه وأقاربه، فإنه كان بصحبته فى تلك السنة قريبه المدعو تركى من أولاد عامر، فلم يحصل منه نفع لأحد مطلقا.
[العفادرة]
قرية بمديرية أسيوط من قسم الشروق، شرقى النيل وقبلى الشامية على ربع ساعة منها، بها نخيل وأشجار، ومسجد جامع وجنينة وقصر مشيد، كلاهما للأمير الخطير سعادة عبد اللطيف باشا، وله هناك أبعادية وبها جنائن أخر صغيرة، وتكسب أهلها من الزرع.
[العقال]
قرية بجوار الجبل الشرقى بقسم بوتيج من مديرية أسيوط، فى جنوب البدارى، وفى شمال رياينة أبى أحمد، فيها مساجد عامرة ونخيل وأشجار، وأبنيتها من أحسن أبنية الأرياف، لخصوبة أرضها، وجودة محصولها، ويسار أهلها، وتمر بقربها ترعة قاو التى فمها من بحرى ناحية قاو، تقطع جسر العقال بقنطرة فى غربيها، حتى تصب